شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
تبليغ عن الكتاب أو محتواه
وصف الكتاب : يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله:
قَاعِدَة أساس كل خير أَن تعلم أَن مَا شَاءَ الله كَانَ، وَمَا لم يَشَأْ لم يكن، فتيقن حِينَئِذٍ أَن الْحَسَنَات من نعمه فتشكره عَلَيْهَا، وتتضرّع إِلَيْهِ أَن لَا يقطعهَا عَنْك، وَأَن السَّيِّئَات من خذلانه وعقوبته ، فتبتهل إِلَيْهِ أَن يحول بَيْنك وَبَينهَا، وَلَا يكلك فِي فعل الْحَسَنَات وَترك السَّيِّئَات إِلَى نَفسك.
وَقد أجمع العارفون على أَن كل خير فأصله بِتَوْفِيق الله للْعَبد، وكل شَرّ فأصله خذلانه لعَبْدِهِ ، وَأَجْمعُوا أَن التَّوْفِيق أَن لَا يكلك الله نفسك، وأن الخذلان أَن يخلي بَيْنك وَبَين نَفسك، فَإِذا كَانَ كل خير فأصله التَّوْفِيق وَهُوَ بيد الله لَا بيد العَبْد، فمفتاحه الدُّعَاء ، والافتقار ، وَصدق اللجأ ، وَالرَّغْبَة والرهبة إِلَيْهِ، فَمَتَى أعْطى العَبْد هَذَا الْمِفْتَاح فقد أَرَادَ أَن يفتح لَهُ، وَمَتى أضلّه عَن الْمِفْتَاح ، بَقِي بَاب الْخَيْر مُرْتَجًا دونه.
قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب: إِنِّي لَا أحمل هم الْإِجَابَة، وَلَكِن هم الدُّعَاء، فَإِذا ألهمت الدُّعَاء، فَإِن الْإِجَابَة مَعَه.
وعَلى قدر نية العَبْد وهمته وَمرَاده ورغبته فِي ذَلِك؛ يكون توفيقه سُبْحَانَهُ وإعانته، فالمعونة من الله تنزل على الْعباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم، والخذلان ينزل عَلَيْهِم على حسب ذَلِك، فَالله سُبْحَانَهُ أحكم الْحَاكِمين وَأعلم الْعَالمين، يضع التَّوْفِيق فِي موَاضعه اللائقة بِهِ، والخذلان فِي موَاضعه اللائقة بِهِ، هُوَ الْعَلِيم الْحَكِيم، وَمَا أُتِي من أُتِي إِلَّا من قِبَل إِضَاعَة الشُّكْر وإهمال الافتقار وَالدُّعَاء، وَلَا ظفر من ظفر بِمَشِيئَة الله وعونه، إِلَّا بقيامه بالشكر وَصدق الافتقار وَالدُّعَاء . سنة النشر : 2023م / 1444هـ .عدد مرات التحميل : 874 مرّة / مرات.تم اضافته في : الثلاثاء , 25 أبريل 2023م. ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
مهلاً !
قبل تحميل الكتاب .. يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات
pdf يمكن تحميلة من هنا '
تحميل البرنامج '
نوع الكتاب :
. اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً.. تم ازالة الكتاب تلبية لرغبة الناشر بعدم نشر هذا الكتاب ،، يمكنكم شراؤه من دار النشر