❞ كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام) ❝  ⏤ عبدالرحمن بن ناصر السعدي

❞ كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام) ❝ ⏤ عبدالرحمن بن ناصر السعدي

تفسير عبد الرحمن السعدي أو كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، من تفاسير القرآن الكريم في العصر الحديث.

أسلوب التفسير

تفسير ميسر يستخدم عبارات سهلة وواضحة، ويتجنب فيه المفسر الحشو والتطويل، وذكر الخلاف والقصص غير الموثوق فيها وروايات الإسرائيليات، ويركز علي المعني المقصود من الآية، وعني التفسير بالعقيدة بما تشمله من توحيد الربوبية، وتوحيد الإلوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

تقسيم الكتاب

كتب السعدي نسخته الأولى على 9 مجلدات، أما الثانية فكانت في 8 مجلدات. ويمكن تصنيفه ضمن كتب التفسير بالمأثور، بدأه صاحبه بمقدمة قال فيها:

يقول السعدي في مقدمة تفسيره:
أحببت أن أرسم من تفسير كتاب الله ما تيسر، وما من به الله علينا،ليكون تذكرة للمحصلين، وآلة للمستبصرين، ومعونة للسالكين، ولأقيده خوفَ الضياع، ولم يكن قصدى في ذلك إلا أن يكون المعنى هو المقصود

بدأ به بعد المقدمة بفوائد هامة لقراءة وتفسير القرآن الكريم، ثم انتقل لسورة الفاتحة وصولًا لسورة الناس، ثم أتبعه بأسماء الله الحسنى.

زمن تأليف الكتاب

بدأ الشيخ تأليفه لهذا التفسير في عام 1342 هـ وأنهاه في عام 1344 هـ ، كان عمره حين بدأه خمسة وثلاثون عاما وأتمه وله من العمر سبعة وثلاثون عاما.

غايته من التصنيف

وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضاً زائلاً، أو يستفيد منها عرض الدنيا، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه .

منهج ومحاسن تفسير السعدي

1- اهتمامه بضرب الأمثال في القرآن الكريم:

ومن الأمثلة على ذلك Ra bracket.png إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ Aya-24.png La bracket.png حيث كتب: (وهذا المثل من أحسن الأمثلة، وهو مطابق لحالة الدنيا، فإن لذاتها وشهواتها وجاهها ونحو ذلك يزهو لصاحبه إن زها وقتًا قصيرًا، فإذا استكمل وتم اضمحل، وزال عن صاحبه، أو زال صاحبه عنه، فأصبح صفر اليدين منها، ممتلئ القلب من همها وحزنها وحسرتها).[2] ثم زاد عن ذلك أيضًا.

2- ذكر العبر والعظات من القصص:

ومنه تفسير قوله تعالى: Ra bracket.png وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا Aya-16.png La bracket.png. حيث كتب عند الوصول للآية 21: (وفي هذه القصة، دليل على أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها. وأن من حرص على العافية عافاه الله ومن أوى إلى الله، آواه الله، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته، كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب).[3]

3- الاهتمام بالنحو والإعراب والاستعانة بها بالتفسير:

ومن ذلك تفسيره لقوله تعالى: ((إياك نعبد وإياك نستعين)) [الفاتحة: 5]. حيث فسرها: (أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة، لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه).

ومن ذلك تفسيره لآية ((والمرسلات عرفًا)) [المرسلات: 1] حيث قال: (و"عرفًا" حال من المرسلات، أي أرسلت بالعرف والحكمة).[4]

4- سهولة الألفاظ ويُسر العبارة:

حيث يعتمد السعدي شرحًا بسيطًا يفهمه الإنسان العادي بسهولة ويسر. فيكون أقرب للفهم، مع حفاظه على الدقة.

5- موضوعية التفسير:

فلا يتجاوز ما لا يعرفه. ولا يشحن تفسيره بكثرة الإسرائيليات التي قد تكون خاطئة. ومن ذلك عدم تطرقه لإسرائيليات قصة هاروت وماروت في سورة البقرة. وعدم تطرقه للتفاسير والروايات عن يوسف عليه السلام في قوله تعالى ((ولقد همت به وهم بها)).

6- ندرة التعرض للإسرائيليات:

ومن أمثلة ذلك كثير، مثل الفرق بين تفسير الطبري وما أورده من إسرائيليات متعددة في آية Ra bracket.png وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ Aya-24.png La bracket.png، وبين ما أورده السعدي بعدم تجاوز ما ذكره القرآن. ومنه آية Ra bracket.png قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ Aya-24.png La bracket.png في تفسير الطبري حيث أورد: (قال: فلعنَ الحية، وقطع قوائمها، وتركها تمشي على بطنها، وجعل رزقها من التراب، وأهبطوا إلى الأرض: آدم، وحواء، وإبليس، والحية. اهبطوا بعضكم لبعض عدو) وهي من الإسرائيليات، بينما لم يذكر السعدي أيًا من تلك القصص.

7- اهتمامه بالجانب الفقهي:

فقد تحدث في تفسيره عن أحكامٍ مختلفة عديدة. ومن الأمثلة على ذلك النفقة الواجبة عند مروره بالآية ((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) [التوبة: 35]. فجاء في تفسيره: (أن يمسكوها عن النفقة الواجبة، كأن يمنع الزكاة أو النفقات الواجبة للزوجات أو الأقارب أو النفقة في سبيل الله إذا وجبت).[5]

8- عدم التعصب لمذهبه الحنبلي.

إضافات للسعدي في تفسيره
1- بدأ في كتابه بإضافة مجموعة من الأسس نقلها من كتاب "بدائع الفوائد" لابن القيم، هامةٌ لفهم كتاب الله عز وجل. وتنتمي تلك الأسس للنحو والفقه والبلاغة.[6]

2- ختم التفسير بشرح أسماء الله الحسنى مستدلًا عليها بآيات القرآن في بعض الأحيان، والأحاديث النبوية في أحيانٍ أخرى.

3- الحكم: حيث كانت يستخلص من الآيات الأحكام الشرعية والمواعظ والعبَر المستوحاة من الآيات. ومن الأمثلة على ذلك في قصة يوسف عليه السلام:[7]

- جواز الغيبة في بعض المواضع، عند الحاجة للنصيحة مثلًا، ومن ذلك قول يعقوب ليوسف عليه السلام عن إخوته ((فيكيدوا لك كيدًا)) [يوسف: 5].

- ومنها أن قصة يوسف عليه السلام من أحسن القصص وأبينها، وذلك لوضوح تنقل الأشخاص من حالٍ إلى حال، ومن محنة إلى أخرى، ومن منة إلى أخرى.

- جواز سوء الظن عند وجود الدلائل عليه، وذلك عند قول يعقوب لأولاده ((بل سولت لكم أنفسكم أمرًا)) [يوسف: 83].

4- كان يقوم باستخراج قواعد فقهية من الآيات:

من الأمثلة على ذلك:

- قاعدة "ارتكاب أخف الضررين أو المفسدتين"، وذلك عندما قام الخضر بقتل الغلام بأمر من رب العالمين، فكان ذلك أفضل من بقاءه يكبر ويفتن أبويه عن دينهما.

- قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات دون الحاجة للاستئذان"، وذلك عندما مرت آية قيام الخضر بخرق السفينة لتعيب.[8] وغيرها من القواعد.

مآخذ على تفسير السعدي

1- إغفاله للشعر:

والسبب في جعل هذا من المآخذ أنَّ القرآن الكريم عربي[9]، وكانت العرب تشتهر بالشعر، وكثير من الكلام لا يُذكر إلا في شعرهم. لذلك من الطبيعي أن تُفسر بعض الكلمات والمعاني عن طريق الشعر. كما كان يفعل الصحابة ومن تبعهم عند تفسير بعض الكلمات غير المألوفة في القرآن. ومن الأمثلة على ذلك عندما سأل نافع عبد اللهَ بن مسعود عن كلمة "شواظ" فقال له هي "اللهب الذي لا دخان له"، فقال له نافع: "وهل تعرف العرب ذلك؟" فقال له أي نعم، وأنشد له قول الشاعر:[10] يظل يشب كيرًا بعد كيرٍ وينفخ دائبًا لهب الشواظ

2- تجاوزه الكثير للتعرض للقراءات المختلفة:

فقد اهتم السعدي بالنحو والأعراب، لكن يختلف إعراب بعض المفردات باختلاف قراءات القرآن، ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى ((واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)) [النساء: 1]. فهنالك قراءة تنصب الأرحام عطفًا على لفظ الجلالة، وأخرى تجرها عطفًا على حرف الجر "ب".[11] وأحيانًا يكون هنالك اختلافات في المعنى، أو التشديد وما شابه، ومن ذلك قوله ((بما كانوا يكذبون)) [البقرة: 10]. فمن القراءات ما تقرأها بفتح الياء وسكون الكاف دالة على كذبهم، ومن القراءات ما تقرأها بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال دالة على اتهامهم رسلهم بالكذب.[12]

3- تفسيره للآية دون مفرداتها:

فنادرًا ما يتطرق إلى معنى مفردةٍ ما. فالكلمة الواحدة قد تختلط على الناس بمعناها، فتُفهم الآية من سياقها، لكن دون معرفة المعنى الدقيق للكلمة. ففي الآية 70 من سورة الأنعام جاء في تفسير ابن كثير لقوله ((أن تبسل نفسٌ بما كسبت)): ("أن تبسل نفس بما كسبت" أي : لئلا تبسل . قال الضحاك، عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن والسدي : تبسل: تسلم .وقال الوالبي، عن ابن عباس: تفضح. وقال قتادة: تحبس. وقال مرة وابن زيد تؤاخذ. وقال الكلبي: تجازى).[13] بينما اقتصر السعدي على قوله: (لترتدع وتنزجر).

4- ندرة نسب الأقوال إلى أصحابها.

5- عدم تفصيل القصص، إنما يختصرها، وفي ذلك أيضًا فائدة لألا يطول، وكذلك لا يتعدى بالمعاني فيأتي بغير ما أراد الله، ولا يأتي بالإسرائيليات.

6- قلة تطرقه لسبب النزول: ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: Ra bracket.png وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا Aya-23.png إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا Aya-24.png La bracket.png. فنجد أن السعدي لم يتطرق لسبب نزول الآية وانقطاع الوحي عن النبي ﷺ، بينما ذكرها الطبري وابن كثير.
عبدالرحمن بن ناصر السعدي - عبد الرحمن بن ناصر السعدي
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
عبد الرحمن بن ناصر السعدي

معلومات شخصية
الميلاد 7 سبتمبر 1889
عنيزة، القصيم
الوفاة 24 يونيو 1956 (66 سنة)
عنيزة، القصيم
الإقامة القصيم
مواطنة

السعودية تعديل قيمة خاصية بلد المواطنة (P27) في ويكي بيانات
المذهب الفقهي الفقه الحنبلي
العقيدة أهل السنة والجماعة على نحو السلفية
الحياة العملية
المهنة عالم عقيدة، ومفسر تعديل قيمة خاصية المهنة (P106) في ويكي بيانات
الاهتمامات علوم القرآن
سبب الشهرة تفسير القرآن من خلال كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
تأثر بـ ابن تيمية · ابن القيم · صالح بن عثمان القاضي · محمد بن عبد الوهّاب
أثر في ابن باز · عبد الكريم الخضير · عبدالعزيز المحمد العوهلي · عبد العزيز الطريفي · محمد بن صالح العثيمين
مؤلف:عبد الرحمن بن ناصر السعدي - ويكي مصدر
تعديل طالع توثيق القالب

هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي من بني تميم ويعرف اختصاراً ابن سعدي (1889-1956) ولد في بلدة عنيزة في القصيم يوم 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية، وتوفيت أمه وله من العمر أربع سنوات وتوفي والده وهو في السابعة، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم، وهو مصنف وكاتب كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.


قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين عام جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم.



توفي عن عمر ناهز 69 عاماً في خدمة العلم، وادركتهُ الوفاة قرب طلوع الفجر من ليلة الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376 هـ،[2] في مدينة عنيزة في القصيم.
الإرث الثقافي



له مجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ La explicaci oacute n de los bellos y perfectos nombres de Al aacute ❝ ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الفواكه الشهية في الخطب المنبرية ويليها الخطب المنبرية على المناسبات ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام) ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. ابن الجوزي) ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (مكتبة العبيكان) ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ❝ ❞ المواهب الربانية من الآيات القرآنية ❝ ❞ منظومة في السير إلى الله والدار الآخرة ❝ ❞ تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن (ط. الأوقاف السعودية) ❝ ❞ شرح عمدة الأحكام من أمالي العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت: العقيل) ❝ الناشرين : ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار الصميعي للنشر والتوزيع ❝ ❞ مطبعة المدني ❝ ❞ مكتب الدعوة بالربوة ❝ ❞ دار النوادر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ❝ ❞ مكتبة الغرباء ❝ ❞ دار الثبات ❝ ❱
من كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - مكتبة كتب إسلامية.


اقتباسات من كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام)

نبذة عن الكتاب:
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام)

2002م - 1445هـ
تفسير عبد الرحمن السعدي أو كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، من تفاسير القرآن الكريم في العصر الحديث.

أسلوب التفسير

تفسير ميسر يستخدم عبارات سهلة وواضحة، ويتجنب فيه المفسر الحشو والتطويل، وذكر الخلاف والقصص غير الموثوق فيها وروايات الإسرائيليات، ويركز علي المعني المقصود من الآية، وعني التفسير بالعقيدة بما تشمله من توحيد الربوبية، وتوحيد الإلوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

تقسيم الكتاب

كتب السعدي نسخته الأولى على 9 مجلدات، أما الثانية فكانت في 8 مجلدات. ويمكن تصنيفه ضمن كتب التفسير بالمأثور، بدأه صاحبه بمقدمة قال فيها:

يقول السعدي في مقدمة تفسيره:
أحببت أن أرسم من تفسير كتاب الله ما تيسر، وما من به الله علينا،ليكون تذكرة للمحصلين، وآلة للمستبصرين، ومعونة للسالكين، ولأقيده خوفَ الضياع، ولم يكن قصدى في ذلك إلا أن يكون المعنى هو المقصود

بدأ به بعد المقدمة بفوائد هامة لقراءة وتفسير القرآن الكريم، ثم انتقل لسورة الفاتحة وصولًا لسورة الناس، ثم أتبعه بأسماء الله الحسنى.

زمن تأليف الكتاب

بدأ الشيخ تأليفه لهذا التفسير في عام 1342 هـ وأنهاه في عام 1344 هـ ، كان عمره حين بدأه خمسة وثلاثون عاما وأتمه وله من العمر سبعة وثلاثون عاما.

غايته من التصنيف

وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضاً زائلاً، أو يستفيد منها عرض الدنيا، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه .

منهج ومحاسن تفسير السعدي

1- اهتمامه بضرب الأمثال في القرآن الكريم:

ومن الأمثلة على ذلك Ra bracket.png إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ Aya-24.png La bracket.png حيث كتب: (وهذا المثل من أحسن الأمثلة، وهو مطابق لحالة الدنيا، فإن لذاتها وشهواتها وجاهها ونحو ذلك يزهو لصاحبه إن زها وقتًا قصيرًا، فإذا استكمل وتم اضمحل، وزال عن صاحبه، أو زال صاحبه عنه، فأصبح صفر اليدين منها، ممتلئ القلب من همها وحزنها وحسرتها).[2] ثم زاد عن ذلك أيضًا.

2- ذكر العبر والعظات من القصص:

ومنه تفسير قوله تعالى: Ra bracket.png وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا Aya-16.png La bracket.png. حيث كتب عند الوصول للآية 21: (وفي هذه القصة، دليل على أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها. وأن من حرص على العافية عافاه الله ومن أوى إلى الله، آواه الله، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته، كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب).[3]

3- الاهتمام بالنحو والإعراب والاستعانة بها بالتفسير:

ومن ذلك تفسيره لقوله تعالى: ((إياك نعبد وإياك نستعين)) [الفاتحة: 5]. حيث فسرها: (أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة، لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه).

ومن ذلك تفسيره لآية ((والمرسلات عرفًا)) [المرسلات: 1] حيث قال: (و"عرفًا" حال من المرسلات، أي أرسلت بالعرف والحكمة).[4]

4- سهولة الألفاظ ويُسر العبارة:

حيث يعتمد السعدي شرحًا بسيطًا يفهمه الإنسان العادي بسهولة ويسر. فيكون أقرب للفهم، مع حفاظه على الدقة.

5- موضوعية التفسير:

فلا يتجاوز ما لا يعرفه. ولا يشحن تفسيره بكثرة الإسرائيليات التي قد تكون خاطئة. ومن ذلك عدم تطرقه لإسرائيليات قصة هاروت وماروت في سورة البقرة. وعدم تطرقه للتفاسير والروايات عن يوسف عليه السلام في قوله تعالى ((ولقد همت به وهم بها)).

6- ندرة التعرض للإسرائيليات:

ومن أمثلة ذلك كثير، مثل الفرق بين تفسير الطبري وما أورده من إسرائيليات متعددة في آية Ra bracket.png وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ Aya-24.png La bracket.png، وبين ما أورده السعدي بعدم تجاوز ما ذكره القرآن. ومنه آية Ra bracket.png قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ Aya-24.png La bracket.png في تفسير الطبري حيث أورد: (قال: فلعنَ الحية، وقطع قوائمها، وتركها تمشي على بطنها، وجعل رزقها من التراب، وأهبطوا إلى الأرض: آدم، وحواء، وإبليس، والحية. اهبطوا بعضكم لبعض عدو) وهي من الإسرائيليات، بينما لم يذكر السعدي أيًا من تلك القصص.

7- اهتمامه بالجانب الفقهي:

فقد تحدث في تفسيره عن أحكامٍ مختلفة عديدة. ومن الأمثلة على ذلك النفقة الواجبة عند مروره بالآية ((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) [التوبة: 35]. فجاء في تفسيره: (أن يمسكوها عن النفقة الواجبة، كأن يمنع الزكاة أو النفقات الواجبة للزوجات أو الأقارب أو النفقة في سبيل الله إذا وجبت).[5]

8- عدم التعصب لمذهبه الحنبلي.

إضافات للسعدي في تفسيره
1- بدأ في كتابه بإضافة مجموعة من الأسس نقلها من كتاب "بدائع الفوائد" لابن القيم، هامةٌ لفهم كتاب الله عز وجل. وتنتمي تلك الأسس للنحو والفقه والبلاغة.[6]

2- ختم التفسير بشرح أسماء الله الحسنى مستدلًا عليها بآيات القرآن في بعض الأحيان، والأحاديث النبوية في أحيانٍ أخرى.

3- الحكم: حيث كانت يستخلص من الآيات الأحكام الشرعية والمواعظ والعبَر المستوحاة من الآيات. ومن الأمثلة على ذلك في قصة يوسف عليه السلام:[7]

- جواز الغيبة في بعض المواضع، عند الحاجة للنصيحة مثلًا، ومن ذلك قول يعقوب ليوسف عليه السلام عن إخوته ((فيكيدوا لك كيدًا)) [يوسف: 5].

- ومنها أن قصة يوسف عليه السلام من أحسن القصص وأبينها، وذلك لوضوح تنقل الأشخاص من حالٍ إلى حال، ومن محنة إلى أخرى، ومن منة إلى أخرى.

- جواز سوء الظن عند وجود الدلائل عليه، وذلك عند قول يعقوب لأولاده ((بل سولت لكم أنفسكم أمرًا)) [يوسف: 83].

4- كان يقوم باستخراج قواعد فقهية من الآيات:

من الأمثلة على ذلك:

- قاعدة "ارتكاب أخف الضررين أو المفسدتين"، وذلك عندما قام الخضر بقتل الغلام بأمر من رب العالمين، فكان ذلك أفضل من بقاءه يكبر ويفتن أبويه عن دينهما.

- قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات دون الحاجة للاستئذان"، وذلك عندما مرت آية قيام الخضر بخرق السفينة لتعيب.[8] وغيرها من القواعد.

مآخذ على تفسير السعدي

1- إغفاله للشعر:

والسبب في جعل هذا من المآخذ أنَّ القرآن الكريم عربي[9]، وكانت العرب تشتهر بالشعر، وكثير من الكلام لا يُذكر إلا في شعرهم. لذلك من الطبيعي أن تُفسر بعض الكلمات والمعاني عن طريق الشعر. كما كان يفعل الصحابة ومن تبعهم عند تفسير بعض الكلمات غير المألوفة في القرآن. ومن الأمثلة على ذلك عندما سأل نافع عبد اللهَ بن مسعود عن كلمة "شواظ" فقال له هي "اللهب الذي لا دخان له"، فقال له نافع: "وهل تعرف العرب ذلك؟" فقال له أي نعم، وأنشد له قول الشاعر:[10] يظل يشب كيرًا بعد كيرٍ وينفخ دائبًا لهب الشواظ

2- تجاوزه الكثير للتعرض للقراءات المختلفة:

فقد اهتم السعدي بالنحو والأعراب، لكن يختلف إعراب بعض المفردات باختلاف قراءات القرآن، ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى ((واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)) [النساء: 1]. فهنالك قراءة تنصب الأرحام عطفًا على لفظ الجلالة، وأخرى تجرها عطفًا على حرف الجر "ب".[11] وأحيانًا يكون هنالك اختلافات في المعنى، أو التشديد وما شابه، ومن ذلك قوله ((بما كانوا يكذبون)) [البقرة: 10]. فمن القراءات ما تقرأها بفتح الياء وسكون الكاف دالة على كذبهم، ومن القراءات ما تقرأها بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال دالة على اتهامهم رسلهم بالكذب.[12]

3- تفسيره للآية دون مفرداتها:

فنادرًا ما يتطرق إلى معنى مفردةٍ ما. فالكلمة الواحدة قد تختلط على الناس بمعناها، فتُفهم الآية من سياقها، لكن دون معرفة المعنى الدقيق للكلمة. ففي الآية 70 من سورة الأنعام جاء في تفسير ابن كثير لقوله ((أن تبسل نفسٌ بما كسبت)): ("أن تبسل نفس بما كسبت" أي : لئلا تبسل . قال الضحاك، عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن والسدي : تبسل: تسلم .وقال الوالبي، عن ابن عباس: تفضح. وقال قتادة: تحبس. وقال مرة وابن زيد تؤاخذ. وقال الكلبي: تجازى).[13] بينما اقتصر السعدي على قوله: (لترتدع وتنزجر).

4- ندرة نسب الأقوال إلى أصحابها.

5- عدم تفصيل القصص، إنما يختصرها، وفي ذلك أيضًا فائدة لألا يطول، وكذلك لا يتعدى بالمعاني فيأتي بغير ما أراد الله، ولا يأتي بالإسرائيليات.

6- قلة تطرقه لسبب النزول: ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: Ra bracket.png وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا Aya-23.png إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا Aya-24.png La bracket.png. فنجد أن السعدي لم يتطرق لسبب نزول الآية وانقطاع الوحي عن النبي ﷺ، بينما ذكرها الطبري وابن كثير. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

تفسير عبد الرحمن السعدي أو كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، من تفاسير القرآن الكريم في العصر الحديث.

أسلوب التفسير    

تفسير ميسر يستخدم عبارات سهلة وواضحة، ويتجنب فيه المفسر الحشو والتطويل، وذكر الخلاف والقصص غير الموثوق فيها وروايات الإسرائيليات، ويركز علي المعني المقصود من الآية، وعني التفسير بالعقيدة بما تشمله من توحيد الربوبية، وتوحيد الإلوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

تقسيم الكتاب    

كتب السعدي نسخته الأولى على 9 مجلدات، أما الثانية فكانت في 8 مجلدات. ويمكن تصنيفه ضمن كتب التفسير بالمأثور، بدأه صاحبه بمقدمة قال فيها:

يقول السعدي في مقدمة تفسيره:
 أحببت أن أرسم من تفسير كتاب الله ما تيسر، وما من به الله علينا،ليكون تذكرة للمحصلين، وآلة للمستبصرين، ومعونة للسالكين، ولأقيده خوفَ الضياع، ولم يكن قصدى في ذلك إلا أن يكون المعنى هو المقصود    

بدأ به بعد المقدمة بفوائد هامة لقراءة وتفسير القرآن الكريم، ثم انتقل لسورة الفاتحة وصولًا لسورة الناس، ثم أتبعه بأسماء الله الحسنى.

زمن تأليف الكتاب    

بدأ الشيخ تأليفه لهذا التفسير في عام 1342 هـ وأنهاه في عام 1344 هـ ، كان عمره حين بدأه خمسة وثلاثون عاما وأتمه وله من العمر سبعة وثلاثون عاما.

غايته من التصنيف    

وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضاً زائلاً، أو يستفيد منها عرض الدنيا، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه .

منهج ومحاسن تفسير السعدي    

1- اهتمامه بضرب الأمثال في القرآن الكريم:

ومن الأمثلة على ذلك Ra bracket.png إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ Aya-24.png La bracket.png حيث كتب: (وهذا المثل من أحسن الأمثلة، وهو مطابق لحالة الدنيا، فإن لذاتها وشهواتها وجاهها ونحو ذلك يزهو لصاحبه إن زها وقتًا قصيرًا، فإذا استكمل وتم اضمحل، وزال عن صاحبه، أو زال صاحبه عنه، فأصبح صفر اليدين منها، ممتلئ القلب من همها وحزنها وحسرتها).[2] ثم زاد عن ذلك أيضًا.

2- ذكر العبر والعظات من القصص:

ومنه تفسير قوله تعالى: Ra bracket.png وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا Aya-16.png La bracket.png. حيث كتب عند الوصول للآية 21: (وفي هذه القصة، دليل على أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها. وأن من حرص على العافية عافاه الله ومن أوى إلى الله، آواه الله، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته، كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب).[3]

3- الاهتمام بالنحو والإعراب والاستعانة بها بالتفسير:

ومن ذلك تفسيره لقوله تعالى: ((إياك نعبد وإياك نستعين)) [الفاتحة: 5]. حيث فسرها: (أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة، لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه).

ومن ذلك تفسيره لآية ((والمرسلات عرفًا)) [المرسلات: 1] حيث قال: (و"عرفًا" حال من المرسلات، أي أرسلت بالعرف والحكمة).[4]

4- سهولة الألفاظ ويُسر العبارة:

حيث يعتمد السعدي شرحًا بسيطًا يفهمه الإنسان العادي بسهولة ويسر. فيكون أقرب للفهم، مع حفاظه على الدقة.

5- موضوعية التفسير:

فلا يتجاوز ما لا يعرفه. ولا يشحن تفسيره بكثرة الإسرائيليات التي قد تكون خاطئة. ومن ذلك عدم تطرقه لإسرائيليات قصة هاروت وماروت في سورة البقرة. وعدم تطرقه للتفاسير والروايات عن يوسف عليه السلام في قوله تعالى ((ولقد همت به وهم بها)).

6- ندرة التعرض للإسرائيليات:

ومن أمثلة ذلك كثير، مثل الفرق بين تفسير الطبري وما أورده من إسرائيليات متعددة في آية Ra bracket.png وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ Aya-24.png La bracket.png، وبين ما أورده السعدي بعدم تجاوز ما ذكره القرآن. ومنه آية Ra bracket.png قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ Aya-24.png La bracket.png في تفسير الطبري حيث أورد: (قال: فلعنَ الحية، وقطع قوائمها، وتركها تمشي على بطنها، وجعل رزقها من التراب، وأهبطوا إلى الأرض: آدم، وحواء، وإبليس، والحية. اهبطوا بعضكم لبعض عدو) وهي من الإسرائيليات، بينما لم يذكر السعدي أيًا من تلك القصص.

7- اهتمامه بالجانب الفقهي:

فقد تحدث في تفسيره عن أحكامٍ مختلفة عديدة. ومن الأمثلة على ذلك النفقة الواجبة عند مروره بالآية ((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) [التوبة: 35]. فجاء في تفسيره: (أن يمسكوها عن النفقة الواجبة، كأن يمنع الزكاة أو النفقات الواجبة للزوجات أو الأقارب أو النفقة في سبيل الله إذا وجبت).[5]

8- عدم التعصب لمذهبه الحنبلي.

إضافات للسعدي في تفسيره    
1- بدأ في كتابه بإضافة مجموعة من الأسس نقلها من كتاب "بدائع الفوائد" لابن القيم، هامةٌ لفهم كتاب الله عز وجل. وتنتمي تلك الأسس للنحو والفقه والبلاغة.[6]

2- ختم التفسير بشرح أسماء الله الحسنى مستدلًا عليها بآيات القرآن في بعض الأحيان، والأحاديث النبوية في أحيانٍ أخرى.

3- الحكم: حيث كانت يستخلص من الآيات الأحكام الشرعية والمواعظ والعبَر المستوحاة من الآيات. ومن الأمثلة على ذلك في قصة يوسف عليه السلام:[7]

- جواز الغيبة في بعض المواضع، عند الحاجة للنصيحة مثلًا، ومن ذلك قول يعقوب ليوسف عليه السلام عن إخوته ((فيكيدوا لك كيدًا)) [يوسف: 5].

- ومنها أن قصة يوسف عليه السلام من أحسن القصص وأبينها، وذلك لوضوح تنقل الأشخاص من حالٍ إلى حال، ومن محنة إلى أخرى، ومن منة إلى أخرى.

- جواز سوء الظن عند وجود الدلائل عليه، وذلك عند قول يعقوب لأولاده ((بل سولت لكم أنفسكم أمرًا)) [يوسف: 83].

4- كان يقوم باستخراج قواعد فقهية من الآيات:

من الأمثلة على ذلك:

- قاعدة "ارتكاب أخف الضررين أو المفسدتين"، وذلك عندما قام الخضر بقتل الغلام بأمر من رب العالمين، فكان ذلك أفضل من بقاءه يكبر ويفتن أبويه عن دينهما.

- قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات دون الحاجة للاستئذان"، وذلك عندما مرت آية قيام الخضر بخرق السفينة لتعيب.[8] وغيرها من القواعد.

مآخذ على تفسير السعدي    

1- إغفاله للشعر:

والسبب في جعل هذا من المآخذ أنَّ القرآن الكريم عربي[9]، وكانت العرب تشتهر بالشعر، وكثير من الكلام لا يُذكر إلا في شعرهم. لذلك من الطبيعي أن تُفسر بعض الكلمات والمعاني عن طريق الشعر. كما كان يفعل الصحابة ومن تبعهم عند تفسير بعض الكلمات غير المألوفة في القرآن. ومن الأمثلة على ذلك عندما سأل نافع عبد اللهَ بن مسعود عن كلمة "شواظ" فقال له هي "اللهب الذي لا دخان له"، فقال له نافع: "وهل تعرف العرب ذلك؟" فقال له أي نعم، وأنشد له قول الشاعر:[10] يظل يشب كيرًا بعد كيرٍ وينفخ دائبًا لهب الشواظ

2- تجاوزه الكثير للتعرض للقراءات المختلفة:

فقد اهتم السعدي بالنحو والأعراب، لكن يختلف إعراب بعض المفردات باختلاف قراءات القرآن، ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى ((واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)) [النساء: 1]. فهنالك قراءة تنصب الأرحام عطفًا على لفظ الجلالة، وأخرى تجرها عطفًا على حرف الجر "ب".[11] وأحيانًا يكون هنالك اختلافات في المعنى، أو التشديد وما شابه، ومن ذلك قوله ((بما كانوا يكذبون)) [البقرة: 10]. فمن القراءات ما تقرأها بفتح الياء وسكون الكاف دالة على كذبهم، ومن القراءات ما تقرأها بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال دالة على اتهامهم رسلهم بالكذب.[12]

3- تفسيره للآية دون مفرداتها:

فنادرًا ما يتطرق إلى معنى مفردةٍ ما. فالكلمة الواحدة قد تختلط على الناس بمعناها، فتُفهم الآية من سياقها، لكن دون معرفة المعنى الدقيق للكلمة. ففي الآية 70 من سورة الأنعام جاء في تفسير ابن كثير لقوله ((أن تبسل نفسٌ بما كسبت)): ("أن تبسل نفس بما كسبت" أي : لئلا تبسل . قال الضحاك، عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن والسدي : تبسل: تسلم .وقال الوالبي، عن ابن عباس: تفضح. وقال قتادة: تحبس. وقال مرة وابن زيد تؤاخذ. وقال الكلبي: تجازى).[13] بينما اقتصر السعدي على قوله: (لترتدع وتنزجر).

4- ندرة نسب الأقوال إلى أصحابها.

5- عدم تفصيل القصص، إنما يختصرها، وفي ذلك أيضًا فائدة لألا يطول، وكذلك لا يتعدى بالمعاني فيأتي بغير ما أراد الله، ولا يأتي بالإسرائيليات.

6- قلة تطرقه لسبب النزول: ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: Ra bracket.png وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا Aya-23.png إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا Aya-24.png La bracket.png. فنجد أن السعدي لم يتطرق لسبب نزول الآية وانقطاع الوحي عن النبي ﷺ، بينما ذكرها الطبري وابن كثير.



سنة النشر : 2002م / 1423هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 43.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
عبدالرحمن بن ناصر السعدي - Abdulrahman bin Nasser Al Saadi

كتب عبدالرحمن بن ناصر السعدي عبد الرحمن بن ناصر السعدي اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث عبد الرحمن بن ناصر السعدي معلومات شخصية الميلاد 7 سبتمبر 1889 عنيزة، القصيم الوفاة 24 يونيو 1956 (66 سنة) عنيزة، القصيم الإقامة القصيم مواطنة السعودية تعديل قيمة خاصية بلد المواطنة (P27) في ويكي بيانات المذهب الفقهي الفقه الحنبلي العقيدة أهل السنة والجماعة على نحو السلفية الحياة العملية المهنة عالم عقيدة، ومفسر تعديل قيمة خاصية المهنة (P106) في ويكي بيانات الاهتمامات علوم القرآن سبب الشهرة تفسير القرآن من خلال كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان تأثر بـ ابن تيمية · ابن القيم · صالح بن عثمان القاضي · محمد بن عبد الوهّاب أثر في ابن باز · عبد الكريم الخضير · عبدالعزيز المحمد العوهلي · عبد العزيز الطريفي · محمد بن صالح العثيمين مؤلف:عبد الرحمن بن ناصر السعدي - ويكي مصدر تعديل طالع توثيق القالب هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي من بني تميم ويعرف اختصاراً ابن سعدي (1889-1956) ولد في بلدة عنيزة في القصيم يوم 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية، وتوفيت أمه وله من العمر أربع سنوات وتوفي والده وهو في السابعة، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم، وهو مصنف وكاتب كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين عام جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم. توفي عن عمر ناهز 69 عاماً في خدمة العلم، وادركتهُ الوفاة قرب طلوع الفجر من ليلة الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376 هـ،[2] في مدينة عنيزة في القصيم. الإرث الثقافي له مجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ La explicaci oacute n de los bellos y perfectos nombres de Al aacute ❝ ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الفواكه الشهية في الخطب المنبرية ويليها الخطب المنبرية على المناسبات ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام) ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. ابن الجوزي) ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (مكتبة العبيكان) ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ❝ ❞ المواهب الربانية من الآيات القرآنية ❝ ❞ منظومة في السير إلى الله والدار الآخرة ❝ ❞ تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن (ط. الأوقاف السعودية) ❝ ❞ شرح عمدة الأحكام من أمالي العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت: العقيل) ❝ الناشرين : ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار الصميعي للنشر والتوزيع ❝ ❞ مطبعة المدني ❝ ❞ مكتب الدعوة بالربوة ❝ ❞ دار النوادر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ❝ ❞ مكتبة الغرباء ❝ ❞ دار الثبات ❝ ❱. المزيد..

كتب عبدالرحمن بن ناصر السعدي
الناشر:
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
كتب دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمةدار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة دار نشر عربية أسسها عبد القادر البكار عام 1973م بـ مدينة حلب في سوريا، واستمرت بها حتى عام 1980م، ثم انتقلت إلى القاهرة مصر من هذا التاريخ، بدأت بمقر للإدارة تلاه افتتاح مكتبة للبيع كفرع أول لها بـ شارع الأزهر، تبعه فرع ثان بشارع مصطفى النحاس في مدينة نصر، ثم تبعه لاحقًا الفرع الثالث في مدينة الإسكندرية. . ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ فى قلبى أنثى عبرية ❝ ❞ أنتيخريستوس (الجزء الأول) ❝ ❞ روضة المحبين ونزهة المشتاقين ❝ ❞ مدارج السالكين (ط. العلمية) ❝ ❞ تربية الأولاد في الإسلام ❝ ❞ شخصية المرأة المسلمة ❝ ❞ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي (ط. دار السلام) ❝ ❞ الإدارة في عصر الرسول ❝ ❞ شرح بداية المجتهد ونهاية المقتصد وبهامشه السبيل المرشد ❝ ❞ جمالية الدين معارج القلب إلى حياة الروح ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمد بن صالح العثيمين ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أحمد خالد مصطفى ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ خولة حمدى ❝ ❞ محمد ناصر الدين الألباني ❝ ❞ أبو الحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ أبو زكريا يحي بن شرف النووي ❝ ❞ فاضل صالح السامرائي ❝ ❞ صفي الرحمن المباركفوري ❝ ❞ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا ❝ ❞ عبد الكريم بكار ❝ ❞ فريد الأنصاري ❝ ❞ مصطفى السباعي ❝ ❞ محمد عمارة ❝ ❞ محمد الطاهر بن عاشور ❝ ❞ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني ❝ ❞ آمال عطية ❝ ❞ ناصر بن عبد الكريم العقل ❝ ❞ عبد الله ناصح علوان ❝ ❞ عبدالرحمن بن ناصر السعدي ❝ ❞ محمد علي الهاشمي ❝ ❞ محمد سليمان عبد الله الأشقر ❝ ❞ محمد بن عبد العزيز المسند ❝ ❞ الحارث المحاسبي ❝ ❞ سعيد حوى ❝ ❞ د.زينب عبدالعزيز ❝ ❞ محمد العریفی ❝ ❞ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ❝ ❞ محمد إقبال كيلاني ❝ ❞ مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري أبو الحسين ❝ ❞ عبد الشافي محمد عبد اللطيف ❝ ❞ هدى درويش ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ❝ ❞ محمد بن أحمد بن رشد الحفيد ❝ ❞ د.أحمد البراء الأميري ❝ ❞ أحمد عادل كمال ❝ ❞ شعبان محمد إسماعيل ❝ ❞ محمد نبيل كاظم ❝ ❞ حافظ صلاح الدین یوسف ❝ ❞ عبدالله بن محمد المعتاز ❝ ❞ محمد عوامة ❝ ❞ محمد أبو الفتح البيانوني ❝ ❞ د. محمود زيادة ❝ ❞ حافظ أحمد عجاج كرمي ❝ ❞ د. غسان حمدون ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ أحمد بن محمد بن جعفر البغدادي القدوري أبو الحسين ❝ ❞ أحمد عبد الرحيم السايح ❝ ❞ مغلطاي بن قليج ❝ ❞ محمد حسن عبد العزيز ❝ ❞ حافظ ابن حجر عسقلانی ❝ ❞ مصطفي طوران ❝ ❞ عبد العزيز الخياط ❝ ❞ الشيخ حسن أيوب ❝ ❞ علاء الدين مغلطاي أبو عبد الله ❝ ❞ مبارك البراك ❝ ❞ Izzath Uroosa ❝ ❞ وائل عادل الصلوي ❝ ❞ د. حافظ أحمد عجاج الكرمي ❝ ❞ محمد نعيم ساعي ❝ ❞ محمد راكان الدغمي ❝ ❞ محب الدين محمد بن يوسف بن أحمد ناظر الجيش ❝ ❞ صهيب محمود السقار ❝ ❞ علي شواخ إسحق ❝ ❞ د. صفوت مصطفى خليلوفيتش ❝ ❞ أحمد محمد كنعان ❝ ❞ رمضان حافظ عبدالرحمن ❝ ❞ د. عبد العزيز وعزت الخياط ❝ ❞ ياسر عبدالله علوان ❝ ❞ أحمد بن الحسين بن الخباز ❝ ❞ عائشة يوسف المناعي ❝ ❞ غازي عزير ❝ ❞ غياث الدين أبو محمد بن غانم بن محمد البغدادي ❝ ❞ مهاتما غاندي ❝ ❞ أبو عبد الله بن جماعة الكناني الحموي الشافعي بدر الدين ❝ ❞ آلكس وولف ❝ ❞ جورج نبيل ❝ ❞ آنيتا لوغري ❝ ❱.المزيد.. كتب دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة