كتاب معرفة أصحاب الأعمشكتب إسلامية

كتاب معرفة أصحاب الأعمش

سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكاهلي (10 محرم 61 هـ - 148 هـ) تابعي من حفَّاظ الحديث النبوي، ومُحدّث من الثقات، لقَّبه شمس الدين الذهبي بـ "شيخ المُحدّثين"، وأعده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابعة من التابعين. وعاش الأعمش في الكوفة، وكان محدثها في زمانه. أدرك الأعمش جماعة من الصحابة، وعاصرهم ورأى أنس بن مالك، وسمعه يقرأ ولم يحمل عنه شيئًا مرفوعًا، وأرسل عن ابن أبي أوفى، وتعلم من زيد بن وهب، وسمع من المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي والزهري. وكان عالمًَا بالقرآن والقراءات والفرائض. كان الأعمش من النسَّاك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الأول، وظل سبعين سنةً لم تفُتْه التكبيرة الأولى من صلاة الجماعة، قال عبد الله الخريبي: "ما خلَّف الأعمشُ أعبدَ منه."، وقال عيسى بن يونس: "لم نر نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته."، قال الذهبي: كان عزيز النفس، قنوعًا، وله رزق على بيت المال، في الشهر خمسة دنانير قررت له في أواخر عمره. وكان عزيز النفس لا يحب مجالسة الأمراء، أرسل له مرةً الأمير عيسى بن موسى بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد"، ووجه بها إليه، فبعث إليه: "يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟". فبعث إليه: "أظننت أني أبيع الحديث؟."، وكان يقول: «إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقوامًا، ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دَنٌّ صحنًا أطوف به في سكك الكوفة.». روايته للحديث روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفي، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وأبي صالح السمان، ومجاهد بن جبر، وأبي ظبيان الأعرج، وخيثمة بن عبد الرحمن، وزر بن حبيش، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زياد، والمعرور بن سويد، والوليد بن عبادة بن الصامت، وتميم بن سلمة، وسالم بن أبي الجعد، وعبد الله بن مرة الهمداني، وعمارة بن عمير الليثي، وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وهلال بن يساف، وأبي حازم الأشجعي، وأبي العالية الرياحي، وإسماعيل بن رجاء، وثابت بن عبيد، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وذر بن عبد الله، وزياد بن الحصين، وسعيد بن عبيدة، وعامر الشعبي، والمنهال بن عمرو، وأبي سبرة النخعي، وأبي السفر الهمداني، وعمر بن مرة، ويحيى بن وثاب، وخلق كثير من كبار التابعين. روى عنه: الحكم بن عتيبة وهو من شيوخه، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وأيوب السختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وأبان بن تغلب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهم كلهم من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشيبان النحوي، وجرير بن حازم، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن مغراء، وعثام بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير، آخرهم وفاة يحيى بن هاشم السمسار. منزلته عند أهل الجرح والتعديل: قال علي بن المديني: له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ، قال أبو بكر بن عياشٍ: كنا نسمي الأعمش سيِّدَ المحدِّثين، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه. وقال أحمد بن حنبل: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة. وقال شعبة بن الحجاج: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش. قال يحيى بن معين: كلما روى الأعمش عن أنس مرسل، وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من ابن أبي أوفي ولا من عكرمة، وقال علي بن المديني: سليمان بن مهران الأعمش حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة: عمرو بن دينار بمكة، والزهري بالمدينة، وأبو إسحاق السبيعي والأعمش بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة. وفاته توفي الأعمش سنة ثمانٍ وأربعين ومائةٍ، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنةً، ورُوى أن أبا بكر بن عياش دخل عليه في مرضه الذي توفي فيه فقال: "أدعو لك طبيبًا" فقال: "ما أصنع به فوالله لو كانت نفسي في يدي لطرحتها في الحش إذا أنا مت فلا تؤذنن بي أحدًا واذهب بي فاطرحني في لحدي". وذكره ابن كثير في البداية والنهاية في وفيات ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة، بينما ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وفاته في 149 هـ، وقال: "مات سنة تسع وأربعين ومائة وكان ثقة ثبتا في الحديث". هذا هو الكتاب الثاني في معرفة أصحاب الرواة وطبقاتهم، وكنت قد أخرجتُ قبله كتاب "معرفة أصحاب شعبة"، لعله أن يسد ثغرة في الدراسات الحديثية؛ حيث إن الكتابات في هذا الموضوع قليلة جدًّا. وقد رأيت أن أكتب في أصحاب إمامٍ من أشهر علماء الحديث ونقاده، ألا وهو محدِّث الكوفة وأحد أعلامها؛ الإمام سليمان بن مِهْران الأعمش؛ نظرًا لكثرة الرواة عنه، وكونه أحدَ الستة الذين تدور عليهم الأحاديث - كما سيأتي - ولعدم وجود دراسة مفصّلة عن أصحابه وطبقاتهم.
محمد بن تركي التركي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ معرفة أصحاب الأعمش ❝ ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ❞ البيان والتبيين لضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين ❝ ❞ الحديث المنكر ودلالته عند الإمام الترمذي نسخة مصورة ❝ الناشرين : ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكاهلي (10 محرم 61 هـ - 148 هـ) تابعي من حفَّاظ الحديث النبوي، ومُحدّث من الثقات، لقَّبه شمس الدين الذهبي بـ "شيخ المُحدّثين"، وأعده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابعة من التابعين. وعاش الأعمش في الكوفة، وكان محدثها في زمانه.

أدرك الأعمش جماعة من الصحابة، وعاصرهم ورأى أنس بن مالك، وسمعه يقرأ ولم يحمل عنه شيئًا مرفوعًا، وأرسل عن ابن أبي أوفى، وتعلم من زيد بن وهب، وسمع من المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي والزهري. وكان عالمًَا بالقرآن والقراءات والفرائض.

كان الأعمش من النسَّاك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الأول، وظل سبعين سنةً لم تفُتْه التكبيرة الأولى من صلاة الجماعة، قال عبد الله الخريبي: "ما خلَّف الأعمشُ أعبدَ منه."، وقال عيسى بن يونس: "لم نر نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته."، قال الذهبي: كان عزيز النفس، قنوعًا، وله رزق على بيت المال، في الشهر خمسة دنانير قررت له في أواخر عمره.

وكان عزيز النفس لا يحب مجالسة الأمراء، أرسل له مرةً الأمير عيسى بن موسى بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد"، ووجه بها إليه، فبعث إليه: "يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟". فبعث إليه: "أظننت أني أبيع الحديث؟."، وكان يقول: «إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقوامًا، ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دَنٌّ صحنًا أطوف به في سكك الكوفة.».

روايته للحديث
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفي، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وأبي صالح السمان، ومجاهد بن جبر، وأبي ظبيان الأعرج، وخيثمة بن عبد الرحمن، وزر بن حبيش، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زياد، والمعرور بن سويد، والوليد بن عبادة بن الصامت، وتميم بن سلمة، وسالم بن أبي الجعد، وعبد الله بن مرة الهمداني، وعمارة بن عمير الليثي، وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وهلال بن يساف، وأبي حازم الأشجعي، وأبي العالية الرياحي، وإسماعيل بن رجاء، وثابت بن عبيد، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وذر بن عبد الله، وزياد بن الحصين، وسعيد بن عبيدة، وعامر الشعبي، والمنهال بن عمرو، وأبي سبرة النخعي، وأبي السفر الهمداني، وعمر بن مرة، ويحيى بن وثاب، وخلق كثير من كبار التابعين.

روى عنه: الحكم بن عتيبة وهو من شيوخه، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وأيوب السختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وأبان بن تغلب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهم كلهم من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشيبان النحوي، وجرير بن حازم، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن مغراء، وعثام بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير، آخرهم وفاة يحيى بن هاشم السمسار.

منزلته عند أهل الجرح والتعديل: قال علي بن المديني: له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ، قال أبو بكر بن عياشٍ: كنا نسمي الأعمش سيِّدَ المحدِّثين، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه. وقال أحمد بن حنبل: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة. وقال شعبة بن الحجاج: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش. قال يحيى بن معين: كلما روى الأعمش عن أنس مرسل، وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من ابن أبي أوفي ولا من عكرمة، وقال علي بن المديني:

سليمان بن مهران الأعمش حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة: عمرو بن دينار بمكة، والزهري بالمدينة، وأبو إسحاق السبيعي والأعمش بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة.


وفاته
توفي الأعمش سنة ثمانٍ وأربعين ومائةٍ، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنةً، ورُوى أن أبا بكر بن عياش دخل عليه في مرضه الذي توفي فيه فقال: "أدعو لك طبيبًا" فقال: "ما أصنع به فوالله لو كانت نفسي في يدي لطرحتها في الحش إذا أنا مت فلا تؤذنن بي أحدًا واذهب بي فاطرحني في لحدي". وذكره ابن كثير في البداية والنهاية في وفيات ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة، بينما ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وفاته في 149 هـ، وقال: "مات سنة تسع وأربعين ومائة وكان ثقة ثبتا في الحديث".


هذا هو الكتاب الثاني في معرفة أصحاب الرواة وطبقاتهم، وكنت قد أخرجتُ قبله كتاب "معرفة أصحاب شعبة"، لعله أن يسد ثغرة في الدراسات الحديثية؛ حيث إن الكتابات في هذا الموضوع قليلة جدًّا.

وقد رأيت أن أكتب في أصحاب إمامٍ من أشهر علماء الحديث ونقاده، ألا وهو محدِّث الكوفة وأحد أعلامها؛ الإمام سليمان بن مِهْران الأعمش؛ نظرًا لكثرة الرواة عنه، وكونه أحدَ الستة الذين تدور عليهم الأحاديث - كما سيأتي - ولعدم وجود دراسة مفصّلة عن أصحابه وطبقاتهم.


للكاتب/المؤلف : محمد بن تركي التركي .
دار النشر : دار العاصمة للنشر والتوزيع .
سنة النشر : 2009م / 1430هـ .
عدد مرات التحميل : 10117 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الإثنين , 21 مارس 2016م.
حجم الكتاب عند التحميل : 2.3 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكاهلي (10 محرم 61 هـ - 148 هـ) تابعي من حفَّاظ الحديث النبوي، ومُحدّث من الثقات، لقَّبه شمس الدين الذهبي بـ "شيخ المُحدّثين"، وأعده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابعة من التابعين. وعاش الأعمش في الكوفة، وكان محدثها في زمانه.

أدرك الأعمش جماعة من الصحابة، وعاصرهم ورأى أنس بن مالك، وسمعه يقرأ ولم يحمل عنه شيئًا مرفوعًا، وأرسل عن ابن أبي أوفى، وتعلم من زيد بن وهب، وسمع من المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي والزهري. وكان عالمًَا بالقرآن والقراءات والفرائض.

كان الأعمش من النسَّاك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الأول، وظل سبعين سنةً لم تفُتْه التكبيرة الأولى من صلاة الجماعة، قال عبد الله الخريبي: "ما خلَّف الأعمشُ أعبدَ منه."، وقال عيسى بن يونس: "لم نر نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته."، قال الذهبي: كان عزيز النفس، قنوعًا، وله رزق على بيت المال، في الشهر خمسة دنانير قررت له في أواخر عمره.

وكان عزيز النفس لا يحب مجالسة الأمراء، أرسل له مرةً الأمير عيسى بن موسى بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد"، ووجه بها إليه، فبعث إليه: "يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟". فبعث إليه: "أظننت أني أبيع الحديث؟."، وكان يقول: «إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقوامًا، ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دَنٌّ صحنًا أطوف به في سكك الكوفة.».

روايته للحديث
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفي، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وأبي صالح السمان، ومجاهد بن جبر، وأبي ظبيان الأعرج، وخيثمة بن عبد الرحمن، وزر بن حبيش، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زياد، والمعرور بن سويد، والوليد بن عبادة بن الصامت، وتميم بن سلمة، وسالم بن أبي الجعد، وعبد الله بن مرة الهمداني، وعمارة بن عمير الليثي، وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وهلال بن يساف، وأبي حازم الأشجعي، وأبي العالية الرياحي، وإسماعيل بن رجاء، وثابت بن عبيد، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وذر بن عبد الله، وزياد بن الحصين، وسعيد بن عبيدة، وعامر الشعبي، والمنهال بن عمرو، وأبي سبرة النخعي، وأبي السفر الهمداني، وعمر بن مرة، ويحيى بن وثاب، وخلق كثير من كبار التابعين.

روى عنه: الحكم بن عتيبة وهو من شيوخه، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وأيوب السختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وأبان بن تغلب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهم كلهم من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشيبان النحوي، وجرير بن حازم، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن مغراء، وعثام بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير، آخرهم وفاة يحيى بن هاشم السمسار.

منزلته عند أهل الجرح والتعديل: قال علي بن المديني: له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ، قال أبو بكر بن عياشٍ: كنا نسمي الأعمش سيِّدَ المحدِّثين، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه. وقال أحمد بن حنبل: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة. وقال شعبة بن الحجاج: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش. قال يحيى بن معين: كلما روى الأعمش عن أنس مرسل، وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من ابن أبي أوفي ولا من عكرمة، وقال علي بن المديني:

   سليمان بن مهران الأعمش    حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة: عمرو بن دينار بمكة، والزهري بالمدينة، وأبو إسحاق السبيعي والأعمش بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة.       


وفاته
توفي الأعمش سنة ثمانٍ وأربعين ومائةٍ، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنةً، ورُوى أن أبا بكر بن عياش دخل عليه في مرضه الذي توفي فيه فقال: "أدعو لك طبيبًا" فقال: "ما أصنع به فوالله لو كانت نفسي في يدي لطرحتها في الحش إذا أنا مت فلا تؤذنن بي أحدًا واذهب بي فاطرحني في لحدي". وذكره ابن كثير في البداية والنهاية في وفيات ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة، بينما ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وفاته في 149 هـ، وقال: "مات سنة تسع وأربعين ومائة وكان ثقة ثبتا في الحديث".


هذا هو الكتاب الثاني في معرفة أصحاب الرواة وطبقاتهم، وكنت قد أخرجتُ قبله كتاب "معرفة أصحاب شعبة"، لعله أن يسد ثغرة في الدراسات الحديثية؛ حيث إن الكتابات في هذا الموضوع قليلة جدًّا.

وقد رأيت أن أكتب في أصحاب إمامٍ من أشهر علماء الحديث ونقاده، ألا وهو محدِّث الكوفة وأحد أعلامها؛ الإمام سليمان بن مِهْران الأعمش؛ نظرًا لكثرة الرواة عنه، وكونه أحدَ الستة الذين تدور عليهم الأحاديث - كما سيأتي - ولعدم وجود دراسة مفصّلة عن أصحابه وطبقاتهم.

 المبهج فى القراءات الثمان وقراءة الأعمش وابن محيصن واختيار خلف واليزيدي

 الاستيعاب في معرفة الأصحاب ت: البجاوي

 الاستيعاب في معرفة الأصحاب ت: مرشد

 طرفة الاصحاب في معرفة الانساب

 المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب

 معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج

 الاستيعاب في معرفة الأصحاب

 الشرح المختصر لنظم الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة

 التنبيهات المختصرة شرح الواجبات المتحتمات المعرفة

 الإصابة في معرفة مساجد طابة ملون

 الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة

 السيرة النبوية بين المعرفة والواجب في ضوء القران والسنه

معرفة أصحاب الأعمش

الجرح والتعديل 

 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل معرفة أصحاب الأعمش
محمد بن تركي التركي
محمد بن تركي التركي
Mohammed bin Turki Al Turki
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ معرفة أصحاب الأعمش ❝ ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ❞ البيان والتبيين لضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين ❝ ❞ الحديث المنكر ودلالته عند الإمام الترمذي نسخة مصورة ❝ الناشرين : ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❱.



كتب اخرى في التراجم والأعلام

تاريخ مولد العلماء ووفياتهم (ت: المصري) PDF

قراءة و تحميل كتاب تاريخ مولد العلماء ووفياتهم (ت: المصري) PDF مجانا

نساء حول الرسول صلي الله عليه وسلم PDF

قراءة و تحميل كتاب نساء حول الرسول صلي الله عليه وسلم PDF مجانا

الحافظ أبو طاهر السلفي PDF

قراءة و تحميل كتاب الحافظ أبو طاهر السلفي PDF مجانا

أبطال الفتح الإسلامي PDF

قراءة و تحميل كتاب أبطال الفتح الإسلامي PDF مجانا

معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج PDF

قراءة و تحميل كتاب معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج PDF مجانا

قادة الحروب الصليبية المسلمون PDF

قراءة و تحميل كتاب قادة الحروب الصليبية المسلمون PDF مجانا

قادة فتح بلاد الشام والعراق PDF

قراءة و تحميل كتاب قادة فتح بلاد الشام والعراق PDF مجانا

المعلم بشيوخ البخاري ومسلم PDF

قراءة و تحميل كتاب المعلم بشيوخ البخاري ومسلم PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..