الوحدانية من الفرق والأديان والردود تحميل مباشر :
((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4} سورة الإخلاص))
أي حين تذكر الله أو اسم الله في الشهادة بالله لا يجوز إن تذكر مع الله أي مخلوق مهما كان هذا المخلوق حتى يكون التوحيد لله دون شريك، وأنه سبحانه وتعالى يقول:
((إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً)) سورة الكهف آية 24.
فلا يمكن إن يكون الإنسان موحد بالله ويذكر مع الله شخص آخر، وإلا سوف يصبح رقم واحد عند الناس غير معلوم، يقول تعالى:
((يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)) سورة يوسف آية 39.
وإن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، يقول تعالى:
((فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) سورة الشورى آية 11.
أي إن وحدانية لا تقبل الشرك بأي شكل من الإشكال، لأنه سبحانه وتعالى هو الواحد الخالق وخلق كل شيء في هذا الكون بكل ما فيه من ذكر وأنثى، أي زوجان، بمعنى رقم اثنان، يقول تعالى:
((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) سورة المجادلة آية 7.
أي إن الله هو المتفرد بالوحدانية وهو مع كل شيء ويعلم كل شيء عن كل شيء لأنه الخالق والمميت والرازق والذي سوف يبعث الناس وسوف يحاسبهم على أعمالهم يوم الحساب، لذلك قال سبحانه وتعالى:
((قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)) سورة الرعد آية 16.
ثم يقول تعالى:
((قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)) سورة ص آية 65.
فمن يتخذ من الناس أو يعتقد في غير الله إله هو في الحقيقة لا يؤمن بوحدانية الله كما أمر الله تعالى بقوله:
((لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)) سورة الزمر آية 4.
ووحدانية الله أيضا تتجلى في شرعه وفي حكمه وفي قرآنه، فمن يوحد الله ويؤمن بكلام غير كلام الله لا يكون توحيده لله، ومن يصلي لغير الله تكون صلاته لغير الله، يقول تعالى:
((قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) سورة الأنعام آية 162.
ذلك أمر من الله لمن يؤمن بالله، أي يعبد الله من خلال شرع الله وقرآن الله وليس من خلال شرع الشيطان وإتباع الشيطان كما قال الله تعالى:
((أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ{60} وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{61} وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ{62})) سورة يس.
يتبين هنا إذا انحرف الإنسان عن الصراط المستقيم لا يمكن إن يعبد الله بلا شريك ولا يمكن أن يوحد الله لأنه خرج عن الطريق المخصص له في عبادة الله، وقبل إن يأمر الله الناس إن يشهدوا إنه الواحد الأحد سبحانه وتعالى قد شهد لنفسه، يقول تعالى:
((شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) سورة آل عمران آية 18.
فمن يتمسك من الناس بهذا في صلاته وفي توحيده لله يكون من أُوْلُواْ الْعِلْمِ الذين يعلمون أن الله واحد، ومن يفعل العكس من الناس يكون من أُوْلُواْ الجهل، وفي موضع آخر عن شهادة الله وعن قران الله وعن الاكتفاء بوحدانية الله يقول تعالى:
((لّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً)) سورة النساء آية 166.
أي لابد إن يكتفي المسلم بشهادة الله ولا يشهد بغير الله حتى لا يكون من المشركين، يقول تعالى:
((قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)) سورة الأنعام آية 19.
هنا الرسول لم يشهد بغير الله، فمن لا يشهد بوحدانية الله في الحياة ويتخذ آلهة غير الله وشرع غير شرع الله لا يظلم إلا نفسه، يقول تعالى:
((إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ{98} لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ{99})) سورة الأنبياء.
الوحدانية
تعريف صفة الوحدانية
تعريف الوحدانية
ضد الوحدانية
مفهوم الوحدانية
الوحدانية دليلها من القران والسنة
تعريف وحدانية الله
الأدلة العقلية على وحدانية الله جل وعلا
ما الدليل على وحدانية الله تعالى
قراءة و تحميل كتاب تبرئة الخليفة العادل والرد على المجادل بالباطل PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الانتصار لأهل الأثر المطبوع باسم نقض المنطق (ط. المجمع) PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الفكر المعاصر في ضوء العقيدة الإسلامية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (ت: الشوامي) PDF مجانا