أمهات المؤمنين أو أم المؤمنين هو كنية ومصطلح إسلامي يُطلق على زوجات الرسول محمد. وقد ورد هذا اللقب في سورة الأحزاب في القرآن: .النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا .
يستدل المسلمون بأن لهن فضل ومزية عن بقية النساء بنص آية من سورة الأحزاب في القرآن: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا.
وقد ذكر الحافظ عبد الرحيم العراقي أحد فقهاء المسلمين الشافعية في القرن الرابع عشر الميلادي، الاختلاف في عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهن على قولين؛ أنهنّ إثنتا عشرة أو إحدى عشرة في ألفيته الشهيرة.، وسبب الاختلاف هو في مارية القبطية، هل هي زوجة له أم ملك يمين. فالمتَّفق عليه من زوجاته إحدى عشرة. القرشيات منهن ست، هن: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأم حبيبة بنت أبي سفيان والعربيات من غير قريش أربع، هن: زينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث. وواحدة من غير العرب وهي: صفية بنت حيي من بني إسرائيل. وتبقى مارية القبطية وهي من مصر. وتوفِّيت اثنتان من زوجات النبي محمد حال حياته، وهما خديجة بنت خويلد وزينب بنت خزيمة، وتُوفي هو عن تسع نسوة.
وقد أثبت عبد الرحيم العراقي وابن القيم وغيرهما أنه كان هناك عدد ممن عقد عليهن محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يدخل بهن. فقال ابن القيم: وأما من خطبها ولم يتزوجها، ومن وهبت نفسها له، ولم يتزوجها، فنحو أربع أو خمس وأهل العلم بسيرته وأحواله لا يقرون هذا، بل ينكرونه والمعروف عندهم أنه بعث إلى الجونية ليتزوجها، فدخل عليها ليخطبها، فاستعاذت منه، فأعاذها ولم يتزوجها، وكذلك الكلبية، وكذلك التي رأى بكشحها بياضًا. فلم يدخل بها، والتي وهبت نفسها له فزوجها غيره على سورة من القرآن، هذا هو المحفوظ والله أعلم. وقال أبو محمد المقدسي: وعقد على سبعةٍ ولم يدخل بهن.
إن الموضوع مهم ، يتحدث الكتاب فيه عن سيرة أمهات المؤمنين باختصار ويتعرضون في بعض الأحيان للشبهات التي أثارها بعض المستشرقين حولهن، وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يبين قضية المرأة ودورها في حياة الرجل والأسرة والمجتمع وفي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإن كانت هذه القضية مختلف عليها ففريق يرى أن رسالتها العظمى تكمن في حسن التبعل وإدارة البيت وتربية الأبناء وإعدادهم للحياة، وفريق يرى أن للمراة حقوقًا تتجاوز هذا الحد وهي تكافئ حقوق الرجل إن لم تكم بالنوع، فمن يحسم هذا الخلاف؟ يحسمه النصوص الصحيحة، ويريد أيضًا أن يبحث عن الحقيقة في سيرتهن وعن العظمة التي اكتسبنها من بيت النبوة فأصبحن المثل الرائد والقدوة المتفردة عبر العصور.
قراءة و تحميل كتاب الدليل القويم لمعلم القرآن الكريم .. وقفات تربوية وإدارية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب ثلاثون وصية نبوية للعروسين ليلة الزفاف PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور PDF مجانا