كتاب خصائص القرآن الكريمكتب إسلامية

كتاب خصائص القرآن الكريم

خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بالإيمان به يؤمن المسلم بأنّ القرآن الكريم مُنزَّل من عند الله -سبحانه وتعالى-، وهو شرط من شروط الإيمان، والذي يتطلّب أن يعتقد المسلم أنّ: القرآن الكريم جاء لدعوة الإنس والجنّ عامّة إلى توحيد الله -تعالى-، وأنّ شريعته شاملة للجميع، ولا يسعهم إلّا أن يتّبعوا ما أُنزِل فيه؛ قال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا). القرآن الكريم ناسخ لِما سبقه من الكتب السماويّة، وأنّ على الجميع أن يتّبعوا ما أُنزِل فيه، ولا يعبدوا الله بغيره، ولا يطلبوا الهداية من غيره؛ فالحقّ ما ورد فيه من حلال، وحرام، وغيره؛ قال -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ). القرآن الكريم تضمّن الشريعة السَّمحة اليسيرة، والتي أسقط الله بها كثيراً من الأغلال والآصار؛ قال -تعالى-: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ). القرآن الكريم دستور الله -تعالى-، وشريعته التي أنزل فيها كلّ ما يحتاج إليه الناس في أمور دينهم، ودُنياهم، وآخرتهم؛ قال الله -تعالى-: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ). القرآن مُيسَّر من عند الله -تعالى- لِمَن أراد أن يتّخذه تذكرةً، ولِمَن أراد أن يتدبَّرَه؛ قال -تعالى-: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)؛ فقد يَسَّر الله لقارئ القرآن لَفظ القرآن، ومعانيه، وتلاوته، والاعتبار بما فيه من مواعظ. القرآن يشترك مع غيره من الكُتب التي أُنزِلت على الرُّسل بأصول، وشرائع، وتعاليم واحدة؛ قال -تعالى-: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ). القرآن سابقٌ لغيره؛ بتناوُله قصص وأخبار الأمم السابقة بشكل تفصيليّ؛ قال -تعالى-: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ). وهو خاتم الكُتب السماويّة، كما أنّه شاهدٌ عليها. القرآن مُعجِزٌ لغيره؛ فلا تستطيع الجن، ولا الإنس أن يأتوا بمِثله؛ إذ أنزل الله -تعالى- في القرآن عدداً من الآيات الكريمة التي تتحدّى الناس أن يأتوا بمِثل القرآن، أو أن يأتوا حتى ببعضٍ منه؛ فقال: (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ*فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ)، ولمّا عجزوا عن ذلك، قال -تعالى-: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)، فعجزوا عن ذلك أيضاً، فخفَّف عنهم، وتحدّاهم بسورة واحدة، حتى ولو كانت من قِصار السُّوَر؛ قال -تعالى-: (أَم يَقولونَ افتَراهُ قُل فَأتوا بِسورَةٍ مِثلِهِ وَادعوا مَنِ استَطَعتُم مِن دونِ اللَّـهِ إِن كُنتُم صادِقينَ)؛ إلّا أنّهم عجزوا عن ذلك أيضاً؛ وهذا دليلٌ على أنّ القرآن مُعجِزٌ بطِوال السُّوَر، وقِصارها على حَدٍّ سواء، ومع وضوح هذه المعجزة وقدرة الأذهان على إدراكها وقراءتها، يتبيّن أنّ الإعجاز من أهم خصائص هذا الكتاب. خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بفَضله ومكانته تُعَدّ تلاوة القرآن الكريم، والمداومة على النَّظَر فيه سبباً من أسباب فَهمه، والعمل بما جاء فيه، وقد استحبّ العلماء الإكثار من تلاوته، وذهبوا إلى أنّها سُنّة من سُنَن الإسلام؛ فيقرأ المسلم القَدْر الذي يراه مناسباً من القرآن؛ إذ إنّ قراءة المسلم له هو امتثال منه لأمر الله -تعالى- الوارد في قوله: (فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)، وتلاوته عبادة عظيمة، وقربة جليلة يتقرّب بها العبد إلى الله -تعالى-، ويترتّب عليها أجر عظيم، وارتقاء في المراتب في الدُّنيا والآخرة، ومَن اجتهد في ترتيل القرآن، وجوّد به صوته، وأتقن قراءته، فقد انطبق الحديث الوارد عن السيّدة عائشة -رضي الله عنه-: (مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ)، كما بيّن ذلك النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، بالإضافة إلى أنّ الله يُوفّي قُرّاءَ كتابه العزيز أجورَهم في الآخرة، وذلك وعد الله -تعالى- في كتابه؛ فقد قال: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ). خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بحِفظه اعتنى الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- عناية شديدة بحِفظ القرآن الكريم، وتدوينه؛ فحرصوا على تدوينه في المصاحف، وتجريده عن أيّ شيء ليس منه، وقد نُقِل من جيلٍ إلى جيلٍ بالتواتُر مكتوباً في المصاحف، والقرآن عند أهل السنّة مُتواترٌ قَطعاً وليس آحاداً؛ فهو مُتواتر في أصله، وفي أجزائه، وفي وضعه، وترتيبه، وقد حرص الصحابة على كتابة المُتواتر، وحِفظه؛ لأنّ القرآن مُتضمِّنٌ التحدّي، وهو موطن الأحكام، والشرائع، ومقتضى التعبُّد؛ ولهذا تقتضي أهمّيته أن يكون التواتُر قطعيّاً. وتجدر الإشارة إلى أنّ الوسيلة الأساسيّة في تلقّي القرآن الكريم كانت ولا زالت تلقّيه بالمُشافَهة، وهي واحدة من أهمّ سِمات وخصائص القرآن التي تميّز بها عن الكُتب السماويّة السابقة، وغيرها من الكُتُب، وتعلُّم المسلم القرآن بالمُشافهة، وحِفظه بالتلقّي يعني أنّ له سنداً بالقرآن يتّصل بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ومنه إلى جبريل، عن الله -سبحانه وتعالى-، ونظراً لأنّ القرآن منقول عبر القرون السابقة حتى العصر الحاضر بالتواتُر القاطع، وأنّه مُعجِزٌ بلفظه، ومعناه معاً، فقد اتّفق العلماء على أنّ روايته بالمعنى دون التقيُّد بلَفظه غير جائز، واتّفقوا على حرمة تعمُّد تبديل أيّ حَرف، أو كلمة، أو جملة، أو آية من القرآن، ولا يجوز تبديل لفظ في القرآن بآخر حتى ولو كان عربيّاً يُؤدّي المعنى نفسه، وقد ذهب ابن حزم إلى أنّ قراءة القرآن داخل الصلاة أو خارجها بلغة غير العربية أو بلفظ مُخالف لِما أنزله الله -تعالى- غير جائز، ويكون فاعلها فاسقاً بذلك الفِعل. كما يَسَّر الله -تعالى- برحمته وقدرته على المسلمين حِفظ القرآن الكريم في الصدور، إلى جانب يُسر تلاوته، علماً أنّ هناك عدد كبير من المسلمين الذين حفظوا القرآن عن ظهر غَيب على مَرّ العصور، حتى من أولئك الذين لا يتكلّمون العربيّة، حتى وإن لم يفهموا منه شيئاً؛ قال -تعالى- في ذلك: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى*إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى*وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى). خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بأسلوبه تميّز القرآن الكريم بخصائص مُتعلِّقة بأسلوبه البيانيّ واللغويّ، ومن هذه الخصائص ما يأتي: القَصد في اللفظ والوفاء بحقّ المعنى؛ وهي خاصّية انفرد بها القرآن عن غيره من الكُتُب كافّة؛ فهو يُعبّر عن أكبر قَدْر من المعاني في أقلّ عدد من الألفاظ. الخطاب العامّ والخاصّ؛ إذ راعى القرآن اختلاف أفهام الناس وعقولهم؛ فهو يحتوي على الخطاب الذي يفهمه الناس جميعهم، والخطاب الذي لا يفهمه إلّا أهل العلم والاختصاص وذوي العقول. الاقناع العقليّ والإمتاع العاطفيّ؛ إذ يُوفي القرآن بحاجة هذَين العنصرَين في نفس الإنسان، دون أن يكون هناك نقص في أيّ منهما. البيان والإجمال؛ فيُفصّل القرآن القصص والأحداث في بعض مواطنه، ويُوجز في مواطن أخرى، وكلّ ذلك بحكمةٍ وعلمٍ من الله -تعالى-. فضل القرآن الكريم أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم؛ رحمةً للعالَمين؛ يخرجهم به من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الحقّ والإسلام، واصطفى -سبحانه- محمداً -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ليوحي هذا القرآن إليه، كما اصطفى من الأمم الأمّة الإسلامية؛ لتكون أمّة القرآن، فكان لهم من الخصائص ما ليس لغيرهم.
أ.د.فهد بن عبدالرحمن الرومي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ طرق تدريس التجويد وأحكام تعلمه وتعليمه ❝ ❞ تطبيق الحدود الشرعية وأثره على الأمن في المملكة العربية السعودية ❝ ❞ وجوه التحدي والإعجاز في الأحرف المقطعة في أوائل السور ❝ ❞ دراسات في علوم القرآن الكريم نسخة مصورة ❝ ❞ خصائص القرآن الكريم ❝ ❞ نقل معاني القرآن الكريم إلى لغة أخرى: أترجمة أم تفسير؟ ❝ ❞ دراسات في علوم القرآن الكريم ❝ ❞ منهج المدرسة الأندلسية في التفسير صفاته وخصائصه (نسخة مصورة) ❝ ❞ إتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (نسخة مصورة) ❝ الناشرين : ❞ مكتبة التوبة ❝ ❞ مكتبة الحرمين بالرياض ❝ ❱
من كتب علوم القرآن كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بالإيمان به
يؤمن المسلم بأنّ القرآن الكريم مُنزَّل من عند الله -سبحانه وتعالى-، وهو شرط من شروط الإيمان، والذي يتطلّب أن يعتقد المسلم أنّ:

القرآن الكريم جاء لدعوة الإنس والجنّ عامّة إلى توحيد الله -تعالى-، وأنّ شريعته شاملة للجميع، ولا يسعهم إلّا أن يتّبعوا ما أُنزِل فيه؛ قال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا).
القرآن الكريم ناسخ لِما سبقه من الكتب السماويّة، وأنّ على الجميع أن يتّبعوا ما أُنزِل فيه، ولا يعبدوا الله بغيره، ولا يطلبوا الهداية من غيره؛ فالحقّ ما ورد فيه من حلال، وحرام، وغيره؛ قال -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ).
القرآن الكريم تضمّن الشريعة السَّمحة اليسيرة، والتي أسقط الله بها كثيراً من الأغلال والآصار؛ قال -تعالى-: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ).
القرآن الكريم دستور الله -تعالى-، وشريعته التي أنزل فيها كلّ ما يحتاج إليه الناس في أمور دينهم، ودُنياهم، وآخرتهم؛ قال الله -تعالى-: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ).
القرآن مُيسَّر من عند الله -تعالى- لِمَن أراد أن يتّخذه تذكرةً، ولِمَن أراد أن يتدبَّرَه؛ قال -تعالى-: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)؛ فقد يَسَّر الله لقارئ القرآن لَفظ القرآن، ومعانيه، وتلاوته، والاعتبار بما فيه من مواعظ.
القرآن يشترك مع غيره من الكُتب التي أُنزِلت على الرُّسل بأصول، وشرائع، وتعاليم واحدة؛ قال -تعالى-: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ).
القرآن سابقٌ لغيره؛ بتناوُله قصص وأخبار الأمم السابقة بشكل تفصيليّ؛ قال -تعالى-: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ). وهو خاتم الكُتب السماويّة، كما أنّه شاهدٌ عليها.
القرآن مُعجِزٌ لغيره؛ فلا تستطيع الجن، ولا الإنس أن يأتوا بمِثله؛ إذ أنزل الله -تعالى- في القرآن عدداً من الآيات الكريمة التي تتحدّى الناس أن يأتوا بمِثل القرآن، أو أن يأتوا حتى ببعضٍ منه؛ فقال: (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ*فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ)، ولمّا عجزوا عن ذلك، قال -تعالى-: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)، فعجزوا عن ذلك أيضاً، فخفَّف عنهم، وتحدّاهم بسورة واحدة، حتى ولو كانت من قِصار السُّوَر؛ قال -تعالى-: (أَم يَقولونَ افتَراهُ قُل فَأتوا بِسورَةٍ مِثلِهِ وَادعوا مَنِ استَطَعتُم مِن دونِ اللَّـهِ إِن كُنتُم صادِقينَ)؛ إلّا أنّهم عجزوا عن ذلك أيضاً؛ وهذا دليلٌ على أنّ القرآن مُعجِزٌ بطِوال السُّوَر، وقِصارها على حَدٍّ سواء، ومع وضوح هذه المعجزة وقدرة الأذهان على إدراكها وقراءتها، يتبيّن أنّ الإعجاز من أهم خصائص هذا الكتاب.


خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بفَضله ومكانته
تُعَدّ تلاوة القرآن الكريم، والمداومة على النَّظَر فيه سبباً من أسباب فَهمه، والعمل بما جاء فيه، وقد استحبّ العلماء الإكثار من تلاوته، وذهبوا إلى أنّها سُنّة من سُنَن الإسلام؛ فيقرأ المسلم القَدْر الذي يراه مناسباً من القرآن؛ إذ إنّ قراءة المسلم له هو امتثال منه لأمر الله -تعالى- الوارد في قوله: (فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)، وتلاوته عبادة عظيمة، وقربة جليلة يتقرّب بها العبد إلى الله -تعالى-، ويترتّب عليها أجر عظيم، وارتقاء في المراتب في الدُّنيا والآخرة، ومَن اجتهد في ترتيل القرآن، وجوّد به صوته، وأتقن قراءته، فقد انطبق الحديث الوارد عن السيّدة عائشة -رضي الله عنه-: (مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ)، كما بيّن ذلك النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، بالإضافة إلى أنّ الله يُوفّي قُرّاءَ كتابه العزيز أجورَهم في الآخرة، وذلك وعد الله -تعالى- في كتابه؛ فقد قال: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).



خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بحِفظه
اعتنى الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- عناية شديدة بحِفظ القرآن الكريم، وتدوينه؛ فحرصوا على تدوينه في المصاحف، وتجريده عن أيّ شيء ليس منه، وقد نُقِل من جيلٍ إلى جيلٍ بالتواتُر مكتوباً في المصاحف، والقرآن عند أهل السنّة مُتواترٌ قَطعاً وليس آحاداً؛ فهو مُتواتر في أصله، وفي أجزائه، وفي وضعه، وترتيبه، وقد حرص الصحابة على كتابة المُتواتر، وحِفظه؛ لأنّ القرآن مُتضمِّنٌ التحدّي، وهو موطن الأحكام، والشرائع، ومقتضى التعبُّد؛ ولهذا تقتضي أهمّيته أن يكون التواتُر قطعيّاً.


وتجدر الإشارة إلى أنّ الوسيلة الأساسيّة في تلقّي القرآن الكريم كانت ولا زالت تلقّيه بالمُشافَهة، وهي واحدة من أهمّ سِمات وخصائص القرآن التي تميّز بها عن الكُتب السماويّة السابقة، وغيرها من الكُتُب، وتعلُّم المسلم القرآن بالمُشافهة، وحِفظه بالتلقّي يعني أنّ له سنداً بالقرآن يتّصل بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ومنه إلى جبريل، عن الله -سبحانه وتعالى-، ونظراً لأنّ القرآن منقول عبر القرون السابقة حتى العصر الحاضر بالتواتُر القاطع، وأنّه مُعجِزٌ بلفظه، ومعناه معاً، فقد اتّفق العلماء على أنّ روايته بالمعنى دون التقيُّد بلَفظه غير جائز، واتّفقوا على حرمة تعمُّد تبديل أيّ حَرف، أو كلمة، أو جملة، أو آية من القرآن، ولا يجوز تبديل لفظ في القرآن بآخر حتى ولو كان عربيّاً يُؤدّي المعنى نفسه، وقد ذهب ابن حزم إلى أنّ قراءة القرآن داخل الصلاة أو خارجها بلغة غير العربية أو بلفظ مُخالف لِما أنزله الله -تعالى- غير جائز، ويكون فاعلها فاسقاً بذلك الفِعل.


كما يَسَّر الله -تعالى- برحمته وقدرته على المسلمين حِفظ القرآن الكريم في الصدور، إلى جانب يُسر تلاوته، علماً أنّ هناك عدد كبير من المسلمين الذين حفظوا القرآن عن ظهر غَيب على مَرّ العصور، حتى من أولئك الذين لا يتكلّمون العربيّة، حتى وإن لم يفهموا منه شيئاً؛ قال -تعالى- في ذلك: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى*إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى*وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى).



خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بأسلوبه
تميّز القرآن الكريم بخصائص مُتعلِّقة بأسلوبه البيانيّ واللغويّ، ومن هذه الخصائص ما يأتي:

القَصد في اللفظ والوفاء بحقّ المعنى؛ وهي خاصّية انفرد بها القرآن عن غيره من الكُتُب كافّة؛ فهو يُعبّر عن أكبر قَدْر من المعاني في أقلّ عدد من الألفاظ.
الخطاب العامّ والخاصّ؛ إذ راعى القرآن اختلاف أفهام الناس وعقولهم؛ فهو يحتوي على الخطاب الذي يفهمه الناس جميعهم، والخطاب الذي لا يفهمه إلّا أهل العلم والاختصاص وذوي العقول.
الاقناع العقليّ والإمتاع العاطفيّ؛ إذ يُوفي القرآن بحاجة هذَين العنصرَين في نفس الإنسان، دون أن يكون هناك نقص في أيّ منهما.
البيان والإجمال؛ فيُفصّل القرآن القصص والأحداث في بعض مواطنه، ويُوجز في مواطن أخرى، وكلّ ذلك بحكمةٍ وعلمٍ من الله -تعالى-.


فضل القرآن الكريم
أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم؛ رحمةً للعالَمين؛ يخرجهم به من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الحقّ والإسلام، واصطفى -سبحانه- محمداً -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ليوحي هذا القرآن إليه، كما اصطفى من الأمم الأمّة الإسلامية؛ لتكون أمّة القرآن، فكان لهم من الخصائص ما ليس لغيرهم.

للكاتب/المؤلف : أ.د.فهد بن عبدالرحمن الرومي .
دار النشر : .
عدد مرات التحميل : 9579 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الإثنين , 18 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 3.5 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بالإيمان به

يؤمن المسلم بأنّ القرآن الكريم مُنزَّل من عند الله -سبحانه وتعالى-، وهو شرط من شروط الإيمان، والذي يتطلّب أن يعتقد المسلم أنّ:

  • القرآن الكريم جاء لدعوة الإنس والجنّ عامّة إلى توحيد الله -تعالى-، وأنّ شريعته شاملة للجميع، ولا يسعهم إلّا أن يتّبعوا ما أُنزِل فيه؛ قال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا).
  • القرآن الكريم ناسخ لِما سبقه من الكتب السماويّة، وأنّ على الجميع أن يتّبعوا ما أُنزِل فيه، ولا يعبدوا الله بغيره، ولا يطلبوا الهداية من غيره؛ فالحقّ ما ورد فيه من حلال، وحرام، وغيره؛ قال -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ).
  • القرآن الكريم تضمّن الشريعة السَّمحة اليسيرة، والتي أسقط الله بها كثيراً من الأغلال والآصار؛ قال -تعالى-: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ).
  • القرآن الكريم دستور الله -تعالى-، وشريعته التي أنزل فيها كلّ ما يحتاج إليه الناس في أمور دينهم، ودُنياهم، وآخرتهم؛ قال الله -تعالى-: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ).
  • القرآن مُيسَّر من عند الله -تعالى- لِمَن أراد أن يتّخذه تذكرةً، ولِمَن أراد أن يتدبَّرَه؛ قال -تعالى-: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)؛ فقد يَسَّر الله لقارئ القرآن لَفظ القرآن، ومعانيه، وتلاوته، والاعتبار بما فيه من مواعظ.
  • القرآن يشترك مع غيره من الكُتب التي أُنزِلت على الرُّسل بأصول، وشرائع، وتعاليم واحدة؛ قال -تعالى-: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ).
  • القرآن سابقٌ لغيره؛ بتناوُله قصص وأخبار الأمم السابقة بشكل تفصيليّ؛ قال -تعالى-: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ). وهو خاتم الكُتب السماويّة، كما أنّه شاهدٌ عليها.
  • القرآن مُعجِزٌ لغيره؛ فلا تستطيع الجن، ولا الإنس أن يأتوا بمِثله؛ إذ أنزل الله -تعالى- في القرآن عدداً من الآيات الكريمة التي تتحدّى الناس أن يأتوا بمِثل القرآن، أو أن يأتوا حتى ببعضٍ منه؛ فقال: (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ*فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ)، ولمّا عجزوا عن ذلك، قال -تعالى-: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)، فعجزوا عن ذلك أيضاً، فخفَّف عنهم، وتحدّاهم بسورة واحدة، حتى ولو كانت من قِصار السُّوَر؛ قال -تعالى-: (أَم يَقولونَ افتَراهُ قُل فَأتوا بِسورَةٍ مِثلِهِ وَادعوا مَنِ استَطَعتُم مِن دونِ اللَّـهِ إِن كُنتُم صادِقينَ)؛ إلّا أنّهم عجزوا عن ذلك أيضاً؛ وهذا دليلٌ على أنّ القرآن مُعجِزٌ بطِوال السُّوَر، وقِصارها على حَدٍّ سواء، ومع وضوح هذه المعجزة وقدرة الأذهان على إدراكها وقراءتها، يتبيّن أنّ الإعجاز من أهم خصائص هذا الكتاب.

 

خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بفَضله ومكانته

تُعَدّ تلاوة القرآن الكريم، والمداومة على النَّظَر فيه سبباً من أسباب فَهمه، والعمل بما جاء فيه، وقد استحبّ العلماء الإكثار من تلاوته، وذهبوا إلى أنّها سُنّة من سُنَن الإسلام؛ فيقرأ المسلم القَدْر الذي يراه مناسباً من القرآن؛ إذ إنّ قراءة المسلم له هو امتثال منه لأمر الله -تعالى- الوارد في قوله: (فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)، وتلاوته عبادة عظيمة، وقربة جليلة يتقرّب بها العبد إلى الله -تعالى-، ويترتّب عليها أجر عظيم، وارتقاء في المراتب في الدُّنيا والآخرة، ومَن اجتهد في ترتيل القرآن، وجوّد به صوته، وأتقن قراءته، فقد انطبق الحديث الوارد عن السيّدة عائشة -رضي الله عنه-: (مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ)، كما بيّن ذلك النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، بالإضافة إلى أنّ الله يُوفّي قُرّاءَ كتابه العزيز أجورَهم في الآخرة، وذلك وعد الله -تعالى- في كتابه؛ فقد قال: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).

 

خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بحِفظه

اعتنى الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- عناية شديدة بحِفظ القرآن الكريم، وتدوينه؛ فحرصوا على تدوينه في المصاحف، وتجريده عن أيّ شيء ليس منه، وقد نُقِل من جيلٍ إلى جيلٍ بالتواتُر مكتوباً في المصاحف، والقرآن عند أهل السنّة مُتواترٌ قَطعاً وليس آحاداً؛ فهو مُتواتر في أصله، وفي أجزائه، وفي وضعه، وترتيبه، وقد حرص الصحابة على كتابة المُتواتر، وحِفظه؛ لأنّ القرآن مُتضمِّنٌ التحدّي، وهو موطن الأحكام، والشرائع، ومقتضى التعبُّد؛ ولهذا تقتضي أهمّيته أن يكون التواتُر قطعيّاً.


وتجدر الإشارة إلى أنّ الوسيلة الأساسيّة في تلقّي القرآن الكريم كانت ولا زالت تلقّيه بالمُشافَهة، وهي واحدة من أهمّ سِمات وخصائص القرآن التي تميّز بها عن الكُتب السماويّة السابقة، وغيرها من الكُتُب، وتعلُّم المسلم القرآن بالمُشافهة، وحِفظه بالتلقّي يعني أنّ له سنداً بالقرآن يتّصل بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ومنه إلى جبريل، عن الله -سبحانه وتعالى-، ونظراً لأنّ القرآن منقول عبر القرون السابقة حتى العصر الحاضر بالتواتُر القاطع، وأنّه مُعجِزٌ بلفظه، ومعناه معاً، فقد اتّفق العلماء على أنّ روايته بالمعنى دون التقيُّد بلَفظه غير جائز، واتّفقوا على حرمة تعمُّد تبديل أيّ حَرف، أو كلمة، أو جملة، أو آية من القرآن، ولا يجوز تبديل لفظ في القرآن بآخر حتى ولو كان عربيّاً يُؤدّي المعنى نفسه، وقد ذهب ابن حزم إلى أنّ قراءة القرآن داخل الصلاة أو خارجها بلغة غير العربية أو بلفظ مُخالف لِما أنزله الله -تعالى- غير جائز، ويكون فاعلها فاسقاً بذلك الفِعل.


كما يَسَّر الله -تعالى- برحمته وقدرته على المسلمين حِفظ القرآن الكريم في الصدور، إلى جانب يُسر تلاوته، علماً أنّ هناك عدد كبير من المسلمين الذين حفظوا القرآن عن ظهر غَيب على مَرّ العصور، حتى من أولئك الذين لا يتكلّمون العربيّة، حتى وإن لم يفهموا منه شيئاً؛ قال -تعالى- في ذلك: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى*إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى*وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى).

 

خصائص القرآن الكريم المُتعلِّقة بأسلوبه

تميّز القرآن الكريم بخصائص مُتعلِّقة بأسلوبه البيانيّ واللغويّ، ومن هذه الخصائص ما يأتي:

  • القَصد في اللفظ والوفاء بحقّ المعنى؛ وهي خاصّية انفرد بها القرآن عن غيره من الكُتُب كافّة؛ فهو يُعبّر عن أكبر قَدْر من المعاني في أقلّ عدد من الألفاظ.
  • الخطاب العامّ والخاصّ؛ إذ راعى القرآن اختلاف أفهام الناس وعقولهم؛ فهو يحتوي على الخطاب الذي يفهمه الناس جميعهم، والخطاب الذي لا يفهمه إلّا أهل العلم والاختصاص وذوي العقول.
  • الاقناع العقليّ والإمتاع العاطفيّ؛ إذ يُوفي القرآن بحاجة هذَين العنصرَين في نفس الإنسان، دون أن يكون هناك نقص في أيّ منهما.
  • البيان والإجمال؛ فيُفصّل القرآن القصص والأحداث في بعض مواطنه، ويُوجز في مواطن أخرى، وكلّ ذلك بحكمةٍ وعلمٍ من الله -تعالى-.

 

فضل القرآن الكريم

أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم؛ رحمةً للعالَمين؛ يخرجهم به من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الحقّ والإسلام، واصطفى -سبحانه- محمداً -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ليوحي هذا القرآن إليه، كما اصطفى من الأمم الأمّة الإسلامية؛ لتكون أمّة القرآن، فكان لهم من الخصائص ما ليس لغيرهم.



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل خصائص القرآن الكريم
أ.د.فهد بن عبدالرحمن الرومي
أ.د.فهد بن عبدالرحمن الرومي
Prof. Dr. Fahd bin Abdul Rahman Al Roumi
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ طرق تدريس التجويد وأحكام تعلمه وتعليمه ❝ ❞ تطبيق الحدود الشرعية وأثره على الأمن في المملكة العربية السعودية ❝ ❞ وجوه التحدي والإعجاز في الأحرف المقطعة في أوائل السور ❝ ❞ دراسات في علوم القرآن الكريم نسخة مصورة ❝ ❞ خصائص القرآن الكريم ❝ ❞ نقل معاني القرآن الكريم إلى لغة أخرى: أترجمة أم تفسير؟ ❝ ❞ دراسات في علوم القرآن الكريم ❝ ❞ منهج المدرسة الأندلسية في التفسير صفاته وخصائصه (نسخة مصورة) ❝ ❞ إتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (نسخة مصورة) ❝ الناشرين : ❞ مكتبة التوبة ❝ ❞ مكتبة الحرمين بالرياض ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب علوم القرآن

منهج الإمام القرطبي في تفسير آيات الأحكام في كتابه (( الجامع لأحكام القرآن )) دراسة تحليليّة PDF

قراءة و تحميل كتاب منهج الإمام القرطبي في تفسير آيات الأحكام في كتابه (( الجامع لأحكام القرآن )) دراسة تحليليّة PDF مجانا

المنهجية العلمية لدراسة التفسير PDF

قراءة و تحميل كتاب المنهجية العلمية لدراسة التفسير PDF مجانا

متون التفسير وعلوم القرآن PDF

قراءة و تحميل كتاب متون التفسير وعلوم القرآن PDF مجانا

مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان PDF

قراءة و تحميل كتاب مختصر البيان في توضيح منهج تفسير أضواء البيان PDF مجانا

الوقف والابتداء في الله عزوجل PDF

قراءة و تحميل كتاب الوقف والابتداء في الله عزوجل PDF مجانا

فضائل القرآن للشيخ محمد بن عبدالوهاب PDF

قراءة و تحميل كتاب فضائل القرآن للشيخ محمد بن عبدالوهاب PDF مجانا

أثر نيابة حروف الجر بعضها عن بعض في معاني القرآن الكريم PDF

قراءة و تحميل كتاب أثر نيابة حروف الجر بعضها عن بعض في معاني القرآن الكريم PDF مجانا

تلخيص الناسخ والمنسوخ PDF

قراءة و تحميل كتاب تلخيص الناسخ والمنسوخ PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..