الحج المبرور من الفقه العام
الحج المبرور من الفقه العام
الناشر : مكتبة العلوم والحكم
المؤلف: ابو بكر الجزائرى
نبذة عن الكتاب :
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالحج ركن من أركان الإسلام وشعيرة من الشعائر العظام تهفوا إليه الأفئدة وتحنو إليه القلوب، وتتوق في أشهره النفوس إلى زياره تلك البقاع الطاهرة تحقيقا لقول الله عز وجل (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا) وقوله(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ).
يتدافع الحجاج كل عام يحدوهم الشوق إلى تلك البقاع الطاهرة وكلهم أمل في أن يرجعوا من ذنوبهم كاليوم الذي خرجوا فيه من بطزن أمهاتهم ؛ (فالحج يهدم ما كان قبله" كما في صحيح مسلم ، و"من حجّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" كما في صحيح البخاري، و(الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب ) كما في سنن الترمذي والنسائي وابن ماجة.
ومن لم يوفق للحج ولم يستطع السير إليه فإنه يودع الحجيج ويتابع مناسكهم ولسان حاله:
( يا سائرين إلى البيت العتيق لقد ... سرتم جسوما و سرنا نحن أرواحا )
( إنا أقمنا على عذر و قد رحلوا ... و من أقام على عذر كمن راحا )
لكن ينبغي أن ننتبه إلى أمر مهم ألا وهو الحرص على أن يكون حجنا مبرورا ؛ فمغفرة الذنوب بالحج و دخول الجنة به مرتب على كون الحج مبرورا .
وقد أشارت الأحاديث إلى ذلك ، فقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سُئِل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- :« أيُّ العمل أفْضَل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله ، قيل : ثم ماذا ؟ قال : الجهادُ في سبيل الله ، قيل: ثم ماذا ؟ قال:حَجّ مبرور ».
وفي الصحيحين أيضا عن أبي هريرة - رضي الله عنه -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
قراءة و تحميل كتاب إسعاف أهل الإسلام بوظائف الحج إلى بيت الله الحرام PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الحج المبرور : صفته وكيفية تحقيقه في ضوء الكتاب والسنة PDF مجانا