كتاب أيوب عليه السلامكتب إسلامية

كتاب أيوب عليه السلام

أيوب. (بالإنجليزية: Job) ( بالعبرية: אִיּוֹב ) ( باليونانية:Ιώβ) (بالقبطية: Iwb). هو الشخصية الرئيسية في سفر أيوب في الكتاب العبري ويعتبره الكتاب العبري نبياً، وقد ورد ذكره في القرآن. وهو أيضا دائمًا ما يضرب به العرب المثل في الصبر فيقولون : "يا صبر أيوب". يُعتبر أيوب أحد أنبياء الأديان الإبراهيمية: اليهودية، والمسيحية والإسلام. أيوب في الإسلام أيوب في الإسلام هو نبي ويتم احترامه من قبل المسلمين عند ذكر اسمه مفترض قول "عليه السلام" وهناك من يقولون "عليه الصلاة والسلام" كما أن تم ذكر نبوته في القرآن عند قول الله تعالي:﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾[4:163] قصته يؤمن المسلمون بأنّ أيوب كانَ يمتلك أموالاً كثيرة حيثُ كانَ يمتلك العديد منَ المواشي والأنعام والعبيد والأراضي الواسعة، فقدْ كانت أرض الثنية من أرض حُوران في بِلاد الشّام مِلكاً له، كما كانَ لديه أيضَاً الكَثير منَ الأقارب والأبناء وورَد عن الحسن البَصْريِّ وعن وهب بِِن منبِّه، أنَّه كانَ جَوادًا سَخيًّا عابدًا لله تَعالى مؤدِّيًا واجباته قائماً بحقوق الناس، حتَّى بلَغ من رضا الله تعالى عنه أنَّ الملائكةَ كانت تصلَّي عليهِ في السّماواتِ، وقد سمعَ إبليس صلوات الملائكة، وكانَ هو وجنوده يقعدون مقاعدَ يستمعون فيها إلى كلام الملأِ الأعلى، وأنَّه طَعَن أمامَ الله تعالى في صِدقِ إِيمان أيوب .وزَعَم إبليس أنَّ أيوب يعبدُ الله تعالى بسبب ما أنعَم به عليهِ منْ مالٍ وخدم وأولاد وصحةٍ تامَّة، وأنَّه إذا سُلِّطَ عليهِ وأذهبَ عنهُ كلَ هذه النعم فسيترك كلَ خيرٍ كان يفعله لله ولن يشكرَ الله أبداً، وقد أَذِنَ الله تعالى باختبارِ أيوب فجَعَلَ للشيطانِ سلطانًا في أذيتهِ عليه السلام في كلِّ ما يزول من متاع الدنيا، دونَ أن يكونَ له سلطانٌ على روحه وقلبه وضميره، ويؤيد هذا قول أيوب في القرآن، كما قال الله تعالى عنه: {أنِّي مسَّني الشيطان بنُصبٍ وعذاب}. أعلنَ الشيطان حربه على ممتلكات أيوب أوَّلًا، فسلَّطَ جنودَه وأتباعه ليحرقوا كلَّ ما يملك، وكان يأتيه كلَّ مرَّةٍ بخبر شيءٍ من ممتلكاته من مواشي ، ويقول له: ما أغنت عنك عبادتك شيئًا؛ هلك كلُّ ما تملك من (كذا)، فيجيبه أيوب : (إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، لله ما أعطَى، ولله ما أخذ، لا ينبغي أن نفرح حين يعطينا الله من فضله عاريةً، ثمَّ نجزع إن استردَّ منَّا عاريتَه)،.. وعندما رأى صبرَه وثباته، جاءَ إلى بيتٍ مجتمع فيه كلُّ أولادِه، فجعل زلزال عليهم حتَّى انهار فوقَهم فقتلَهم جميعاً، فجاءَه بخبرهم، فأجابه بجوابِه الأوَّل، وسلَّم ورضيَ بحُكمِ الله تعالى، فلمَّا رأى ثباتَه؛ تسلَّط على جسدِه، فنَفَخ على جسدِه نفخةً وأَلقى في جَوفِه شيئًا، فأصابه بعلَّةٍ جعَلته يضعف ويهزل وتخورُ قواه، وبقيَ أيوب صابراً على ما أصابهُ من بلاءٍ، يحمدُ الله تعالى سرًّا وعلانية، مواظبًا على تأدية واجبات الطاعةِ والعبادة لمدَّة 18 عاماً، حتى أحسَ بأنّ الناس الصالحين قد أساؤوا الظنَّ بالله تعالى بسبب ما يرونَه من كثرة الابتلاءات وطولها على أيوب؛ هنالك دعا ربَّه أن يزيل عنه الضرَّ وتسلُّطَ الشيطان،(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). وأذهب الله عنه البلاء وشفاه وأرجع له عافيته وصحته ورزقه بدل أولاده وقد زاد ماله. حديث صحيح إنَّ أيوب نبي الله لبث به بلاؤه خمسة عشر سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه، كانا من أخصِّ إخوانه، قد كانا يغدوان إليه، ويروحان. فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم: نعلم والله، لقد أذنبَ أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين. فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمهُ الله، فكشف عنه ما به. فلما ذهبا إلى أيوب، لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك. فقال له أيوب: لا أدري ما تقول، غير أنَّ الله يعلم أني كنت أمرُّ بالرجلين يتنازعان يذكران الله، فأرجع إلى بيتي، فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر الله إلا في حق. وكان يخرج لحاجتهِ، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيدهِ حتى يبلغ. فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى الله إلى أيوب في مكانهِ: أن اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب. فاستبطأته، فتلقته، وأقبل عليها، وقد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن مما كان. فلما رأته، قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ والله على ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحاً! قال: فإني أنا هو. وكان له أندران: أندر للقمح، وأندر للشعير. فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض عدم اتفاق المسلمون مع قصة الكتاب المقدس كما أن هناك بعض المسلمين يقولون أنّ الجميع كانَ ينفر منه بسبب خروج الديدان من جسدهِ وتمزق جلده لكن ما يؤمن بهِ المسلمون هو أنّ الأنبياء معصومين من أي مرض يجعل الناس تنفر منهم سواء كانت هذهِ الأمراض جسدية أو نفسية لذلك تعتبر هذهِ الأقاويل غير صحيحة بالنسبة للمعتقد الإسلامي
منير عرفه - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أصحاب الأخدود - منير عرفة ❝ ❞ أبو هريرة وخمسون عامًا بعد وفاة الرسول ❝ ❞ ومع ذلك ..فقد أسلموا ! ❝ ❞ رجل بأمة ❝ ❞ وبالوالدين إحسانا .. ففيهما فجاهد ❝ ❞ على مفترق الطرق ❝ ❞ أبو لهب ❝ ❞ إبليس بين الكفر والإيمان ❝ ❞ دراسة نقدية ل الشيخ محمود عبد الرازق الرضوانى حول أسماء الله الحسنى ❝ ❱
من قصص إسلامية متنوعة كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : أيوب. (بالإنجليزية: Job) ( بالعبرية: אִיּוֹב ) ( باليونانية:Ιώβ) (بالقبطية: Iwb). هو الشخصية الرئيسية في سفر أيوب في الكتاب العبري ويعتبره الكتاب العبري نبياً، وقد ورد ذكره في القرآن. وهو أيضا دائمًا ما يضرب به العرب المثل في الصبر فيقولون : "يا صبر أيوب". يُعتبر أيوب أحد أنبياء الأديان الإبراهيمية: اليهودية، والمسيحية والإسلام.

أيوب في الإسلام
أيوب في الإسلام هو نبي ويتم احترامه من قبل المسلمين عند ذكر اسمه مفترض قول "عليه السلام" وهناك من يقولون "عليه الصلاة والسلام" كما أن تم ذكر نبوته في القرآن عند قول الله تعالي:﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾[4:163]

قصته
يؤمن المسلمون بأنّ أيوب كانَ يمتلك أموالاً كثيرة حيثُ كانَ يمتلك العديد منَ المواشي والأنعام والعبيد والأراضي الواسعة، فقدْ كانت أرض الثنية من أرض حُوران في بِلاد الشّام مِلكاً له، كما كانَ لديه أيضَاً الكَثير منَ الأقارب والأبناء وورَد عن الحسن البَصْريِّ وعن وهب بِِن منبِّه، أنَّه كانَ جَوادًا سَخيًّا عابدًا لله تَعالى مؤدِّيًا واجباته قائماً بحقوق الناس، حتَّى بلَغ من رضا الله تعالى عنه أنَّ الملائكةَ كانت تصلَّي عليهِ في السّماواتِ، وقد سمعَ إبليس صلوات الملائكة، وكانَ هو وجنوده يقعدون مقاعدَ يستمعون فيها إلى كلام الملأِ الأعلى، وأنَّه طَعَن أمامَ الله تعالى في صِدقِ إِيمان أيوب .وزَعَم إبليس أنَّ أيوب يعبدُ الله تعالى بسبب ما أنعَم به عليهِ منْ مالٍ وخدم وأولاد وصحةٍ تامَّة، وأنَّه إذا سُلِّطَ عليهِ وأذهبَ عنهُ كلَ هذه النعم فسيترك كلَ خيرٍ كان يفعله لله ولن يشكرَ الله أبداً، وقد أَذِنَ الله تعالى باختبارِ أيوب فجَعَلَ للشيطانِ سلطانًا في أذيتهِ عليه السلام في كلِّ ما يزول من متاع الدنيا، دونَ أن يكونَ له سلطانٌ على روحه وقلبه وضميره، ويؤيد هذا قول أيوب في القرآن، كما قال الله تعالى عنه: {أنِّي مسَّني الشيطان بنُصبٍ وعذاب}.

أعلنَ الشيطان حربه على ممتلكات أيوب أوَّلًا، فسلَّطَ جنودَه وأتباعه ليحرقوا كلَّ ما يملك، وكان يأتيه كلَّ مرَّةٍ بخبر شيءٍ من ممتلكاته من مواشي ، ويقول له: ما أغنت عنك عبادتك شيئًا؛ هلك كلُّ ما تملك من (كذا)، فيجيبه أيوب : (إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، لله ما أعطَى، ولله ما أخذ، لا ينبغي أن نفرح حين يعطينا الله من فضله عاريةً، ثمَّ نجزع إن استردَّ منَّا عاريتَه)،..

وعندما رأى صبرَه وثباته، جاءَ إلى بيتٍ مجتمع فيه كلُّ أولادِه، فجعل زلزال عليهم حتَّى انهار فوقَهم فقتلَهم جميعاً، فجاءَه بخبرهم، فأجابه بجوابِه الأوَّل، وسلَّم ورضيَ بحُكمِ الله تعالى، فلمَّا رأى ثباتَه؛ تسلَّط على جسدِه، فنَفَخ على جسدِه نفخةً وأَلقى في جَوفِه شيئًا، فأصابه بعلَّةٍ جعَلته يضعف ويهزل وتخورُ قواه، وبقيَ أيوب صابراً على ما أصابهُ من بلاءٍ، يحمدُ الله تعالى سرًّا وعلانية، مواظبًا على تأدية واجبات الطاعةِ والعبادة لمدَّة 18 عاماً، حتى أحسَ بأنّ الناس الصالحين قد أساؤوا الظنَّ بالله تعالى بسبب ما يرونَه من كثرة الابتلاءات وطولها على أيوب؛ هنالك دعا ربَّه أن يزيل عنه الضرَّ وتسلُّطَ الشيطان،(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). وأذهب الله عنه البلاء وشفاه وأرجع له عافيته وصحته ورزقه بدل أولاده وقد زاد ماله.

حديث صحيح
إنَّ أيوب نبي الله لبث به بلاؤه خمسة عشر سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه، كانا من أخصِّ إخوانه، قد كانا يغدوان إليه، ويروحان.

فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم: نعلم والله، لقد أذنبَ أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين.

فقال له صاحبه: وما ذاك؟

قال: منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمهُ الله، فكشف عنه ما به.

فلما ذهبا إلى أيوب، لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك.

فقال له أيوب: لا أدري ما تقول، غير أنَّ الله يعلم أني كنت أمرُّ بالرجلين يتنازعان يذكران الله، فأرجع إلى بيتي، فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر الله إلا في حق.

وكان يخرج لحاجتهِ، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيدهِ حتى يبلغ.

فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى الله إلى أيوب في مكانهِ: أن اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب.

فاستبطأته، فتلقته، وأقبل عليها، وقد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن مما كان.

فلما رأته، قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ والله على ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحاً!

قال: فإني أنا هو.

وكان له أندران: أندر للقمح، وأندر للشعير.

فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض

عدم اتفاق المسلمون مع قصة الكتاب المقدس
كما أن هناك بعض المسلمين يقولون أنّ الجميع كانَ ينفر منه بسبب خروج الديدان من جسدهِ وتمزق جلده لكن ما يؤمن بهِ المسلمون هو أنّ الأنبياء معصومين من أي مرض يجعل الناس تنفر منهم سواء كانت هذهِ الأمراض جسدية أو نفسية لذلك تعتبر هذهِ الأقاويل غير صحيحة بالنسبة للمعتقد الإسلامي

عدد مرات التحميل : 4953 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الإثنين , 11 مايو 2020م.
حجم الكتاب عند التحميل : 0.2 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

أيوب. (بالإنجليزية: Job) ( بالعبرية: אִיּוֹב ) ( باليونانية:Ιώβ) (بالقبطية: Iwb). هو الشخصية الرئيسية في سفر أيوب في الكتاب العبري ويعتبره الكتاب العبري نبياً، وقد ورد ذكره في القرآن. وهو أيضا دائمًا ما يضرب به العرب المثل في الصبر فيقولون : "يا صبر أيوب". يُعتبر أيوب أحد أنبياء الأديان الإبراهيمية: اليهودية، والمسيحية والإسلام.

أيوب في الإسلام
أيوب في الإسلام هو نبي ويتم احترامه من قبل المسلمين عند ذكر اسمه مفترض قول "عليه السلام" وهناك من يقولون "عليه الصلاة والسلام" كما أن تم ذكر نبوته في القرآن عند قول الله تعالي:﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾[4:163]

قصته
يؤمن المسلمون بأنّ أيوب كانَ يمتلك أموالاً كثيرة حيثُ كانَ يمتلك العديد منَ المواشي والأنعام والعبيد والأراضي الواسعة، فقدْ كانت أرض الثنية من أرض حُوران في بِلاد الشّام مِلكاً له، كما كانَ لديه أيضَاً الكَثير منَ الأقارب والأبناء وورَد عن الحسن البَصْريِّ وعن وهب بِِن منبِّه، أنَّه كانَ جَوادًا سَخيًّا عابدًا لله تَعالى مؤدِّيًا واجباته قائماً بحقوق الناس، حتَّى بلَغ من رضا الله تعالى عنه أنَّ الملائكةَ كانت تصلَّي عليهِ في السّماواتِ، وقد سمعَ إبليس صلوات الملائكة، وكانَ هو وجنوده يقعدون مقاعدَ يستمعون فيها إلى كلام الملأِ الأعلى، وأنَّه طَعَن أمامَ الله تعالى في صِدقِ إِيمان أيوب .وزَعَم إبليس أنَّ أيوب يعبدُ الله تعالى بسبب ما أنعَم به عليهِ منْ مالٍ وخدم وأولاد وصحةٍ تامَّة، وأنَّه إذا سُلِّطَ عليهِ وأذهبَ عنهُ كلَ هذه النعم فسيترك كلَ خيرٍ كان يفعله لله ولن يشكرَ الله أبداً، وقد أَذِنَ الله تعالى باختبارِ أيوب فجَعَلَ للشيطانِ سلطانًا في أذيتهِ عليه السلام في كلِّ ما يزول من متاع الدنيا، دونَ أن يكونَ له سلطانٌ على روحه وقلبه وضميره، ويؤيد هذا قول أيوب في القرآن، كما قال الله تعالى عنه: {أنِّي مسَّني الشيطان بنُصبٍ وعذاب}.

أعلنَ الشيطان حربه على ممتلكات أيوب أوَّلًا، فسلَّطَ جنودَه وأتباعه ليحرقوا كلَّ ما يملك، وكان يأتيه كلَّ مرَّةٍ بخبر شيءٍ من ممتلكاته من مواشي ، ويقول له: ما أغنت عنك عبادتك شيئًا؛ هلك كلُّ ما تملك من (كذا)، فيجيبه أيوب : (إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، لله ما أعطَى، ولله ما أخذ، لا ينبغي أن نفرح حين يعطينا الله من فضله عاريةً، ثمَّ نجزع إن استردَّ منَّا عاريتَه)،..

وعندما رأى صبرَه وثباته، جاءَ إلى بيتٍ مجتمع فيه كلُّ أولادِه، فجعل زلزال عليهم حتَّى انهار فوقَهم فقتلَهم جميعاً، فجاءَه بخبرهم، فأجابه بجوابِه الأوَّل، وسلَّم ورضيَ بحُكمِ الله تعالى، فلمَّا رأى ثباتَه؛ تسلَّط على جسدِه، فنَفَخ على جسدِه نفخةً وأَلقى في جَوفِه شيئًا، فأصابه بعلَّةٍ جعَلته يضعف ويهزل وتخورُ قواه، وبقيَ أيوب صابراً على ما أصابهُ من بلاءٍ، يحمدُ الله تعالى سرًّا وعلانية، مواظبًا على تأدية واجبات الطاعةِ والعبادة لمدَّة 18 عاماً، حتى أحسَ بأنّ الناس الصالحين قد أساؤوا الظنَّ بالله تعالى بسبب ما يرونَه من كثرة الابتلاءات وطولها على أيوب؛ هنالك دعا ربَّه أن يزيل عنه الضرَّ وتسلُّطَ الشيطان،(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). وأذهب الله عنه البلاء وشفاه وأرجع له عافيته وصحته ورزقه بدل أولاده وقد زاد ماله.

حديث صحيح
إنَّ أيوب نبي الله لبث به بلاؤه خمسة عشر سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه، كانا من أخصِّ إخوانه، قد كانا يغدوان إليه، ويروحان.

فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم: نعلم والله، لقد أذنبَ أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين.

فقال له صاحبه: وما ذاك؟

قال: منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمهُ الله، فكشف عنه ما به.

فلما ذهبا إلى أيوب، لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك.

فقال له أيوب: لا أدري ما تقول، غير أنَّ الله يعلم أني كنت أمرُّ بالرجلين يتنازعان يذكران الله، فأرجع إلى بيتي، فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر الله إلا في حق.

وكان يخرج لحاجتهِ، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيدهِ حتى يبلغ.

فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى الله إلى أيوب في مكانهِ: أن اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب.

فاستبطأته، فتلقته، وأقبل عليها، وقد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن مما كان.

فلما رأته، قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ والله على ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحاً!

قال: فإني أنا هو.

وكان له أندران: أندر للقمح، وأندر للشعير.

فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض

عدم اتفاق المسلمون مع قصة الكتاب المقدس
كما أن هناك بعض المسلمين يقولون أنّ الجميع كانَ ينفر منه بسبب خروج الديدان من جسدهِ وتمزق جلده لكن ما يؤمن بهِ المسلمون هو أنّ الأنبياء معصومين من أي مرض يجعل الناس تنفر منهم سواء كانت هذهِ الأمراض جسدية أو نفسية لذلك تعتبر هذهِ الأقاويل غير صحيحة بالنسبة للمعتقد الإسلامي
 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أيوب عليه السلام
منير عرفه
منير عرفه
munir earfih
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أصحاب الأخدود - منير عرفة ❝ ❞ أبو هريرة وخمسون عامًا بعد وفاة الرسول ❝ ❞ ومع ذلك ..فقد أسلموا ! ❝ ❞ رجل بأمة ❝ ❞ وبالوالدين إحسانا .. ففيهما فجاهد ❝ ❞ على مفترق الطرق ❝ ❞ أبو لهب ❝ ❞ إبليس بين الكفر والإيمان ❝ ❞ دراسة نقدية ل الشيخ محمود عبد الرازق الرضوانى حول أسماء الله الحسنى ❝ ❱.



كتب اخرى في قصص إسلامية متنوعة

أبو لهب PDF

قراءة و تحميل كتاب أبو لهب PDF مجانا

أصحاب الأخدود - منير عرفة PDF

قراءة و تحميل كتاب أصحاب الأخدود - منير عرفة PDF مجانا

اصحاب الجنة PDF

قراءة و تحميل كتاب اصحاب الجنة PDF مجانا

العزيز PDF

قراءة و تحميل كتاب العزيز PDF مجانا

قصة بقرة بني إسرائيل PDF

قراءة و تحميل كتاب قصة بقرة بني إسرائيل PDF مجانا

قصة يونس عليه السلام PDF

قراءة و تحميل كتاب قصة يونس عليه السلام PDF مجانا

سلمتني أمي للجن PDF

قراءة و تحميل كتاب سلمتني أمي للجن PDF مجانا

قصص القرآن للأطفال PDF

قراءة و تحميل كتاب قصص القرآن للأطفال PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..