❞ كتاب الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج1 ❝  ⏤ علي أبو الحسن الخنيزي

❞ كتاب الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج1 ❝ ⏤ علي أبو الحسن الخنيزي

في ظرف انسدت فيه أبواب الحوار، وانعدم فيه الأعتراف بالآخر وان كان من الداخل الإسلامي، حيث يجد في الإسلام شرعيته في حق الإجتهاد، في هذا الظرف الذي قد يدفع بالإنسان الى أن يخرج عن اعتداله وتوازنه.. كان رجل الحوار والتسامح، يقف على الدليل ليكون حجته عليه، وعلى الطرف الآخر، يناظر بالتي هي أحسن، اذا اتفق فبدليل، واذا اختلف فبدليل.

ذلك هو المصلح الإسلامي الشيخ "علي أبو الحسن الخنيزي"، أحد كبار أعلام المملكة العربية السعودية، وباعث النهضة العلمية في منطقة القطيف شرق المملكة.

كان من رجالات الوحدة الإسلامية، مع ذلك لم ينصفه الكتاب والباحثون فيمن كتبوا وبحثوا في مسألة الوحدة الإسلامية والحوار الإسلامي، وان أشار الدكتور "حميد عنايت" بلمحة عنه، لكنها لمحة سريعة وخاطفة، حيث قال أن (الموضوعات الأساسية للردود والإعتراضات بين العلامة الحلي وابن تيمية في القرن السادس الهجري، تجددت في المائة سنة الأخيرة في هجوم رشيد رضا وأحمد أمين وعبدالله القاسمي، وردود عبد الحسين أميني ومحمد حسين كاشف الغطاء وأبي الحسن الخنيزي وشرف الدين العاملي الموسوي من جانب الشيعة) (1).

من هذا الكلام للدكتور الباحث "عنايت" نجد أن الشيخ "الخنيزي" كان في مصاف رجالات الوحدة الإسلامية من الشيعة. مع ذلك لا تجد له ذلك الحضور الذي يستحق.. وهذه ملاحظة في الصغرى، وأما الكبرى فقد تحدث عنها الشيخ "فرج آل عمران" [في سنة 1372 هـ/1953م] في مقدمته على كتاب "وسيلة المبتدئين، الى عبائر المنطقيين" للشيخ "حسن علي البدر القطيفي" [1278 ـ 1334 هـ / 1878 ـ 1934م] حيث قال: (لعل التاريخ لم يسيء لشعب قدر ان يسيء لهذه البقعة الطيبة المباركة الخصبة بالعلم والخير والصلاح فقد أهملها أهمالاً كلياً، وأرتكب في إغفالها جناية لا تغفرها له الأقلام. فأنت اذا رحت تفتش في المؤلفات الضخمة والموسوعات التاريخية التي وضعت للبحث عن الشعوب العربية وما أكثرها، فإذا أمعنت النظر أخالك لا تعثر على إسم القطيف ولا تكاد تظفر بنبأ يسرك عنه، واذا عثرت على شيء فهو لا يروي الغليل، وربما هاج كامن حزنك واستثار شجونك، فماذا تقول والحديث ذو شجون ولكنها الدنيا، ولكنه القضا). وأضاف: (ما أصلف التاريخ وما أظلمه أذ يهمل هذه البقعة الزكية التي أنجبت أبطالاً لهم مكانتهم ومنزلتهم في عالم الواقع والحقائق، في حين أنه قد احتفى بكثير من الشعوب الخاملة التي لو اعطى التاريخ من نفسه النصف لكانت أحرى بهذا الأهمال والأغفال. والقطيف ليست من المدن الخاملة حتى يعرض التاريخ عنها صفحاً ولم يعتن بآثارها، فان لها ماضياً مجيداً وألواحاً ناصعة متلألئة لو عني التاريخ فيها بعض عنايته لكانت صفحات مشرقة. ولو فتشها بتمحيص ودقة لظهرت فيها كنوز ربما لا يحصل مثلها في معظم المدن ذات الشأن، وظني أن الباحث اذا حاول بعض المحاولة تنكشف له بسهولة وتظهر له دونما جهد) (2).

وبعد أربعين سنة على هذا الكلام لا زال أبناء القطيف يعيدون طرحه من جديد بوعي أكبر... فالقطيف واحة أدبية وثقافية ووجه حضاري في الخليج العربي.

الدعوة الإسلامية الى وحدة أهل السنة والإمامية



هذا الكتاب الذي يقع في [949] صفحة من القطع الكبير في مجلدين، صدر عن دار الفكر في بيروت سنة 1376 هـ / 1956م ، يكشف عن معالم منهجية الشيخ "الخنيزي" في الدعوة الى الوحدة الإسلامية، والحوار الإسلامي.

وقد جاء في الصفحة الأولى في تعريف الكتاب انه "معول يهد من الطائفة البغيضة: أسسها المنهارة، ويدعو للوحدة والتآلف، دعوة تتمثل هذه الآية الكريمة: (أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيل، وهو أعلم بالمهتدين).

وهذا الكتاب هو آخر مؤلفات الإمام الخنيزي ما أن أكمله حتى عاجله المنون فكأنه وصيته الأخيرة لمجتمعه وأمته..

ومن اطلع على هذا الكتاب من الباحثين والمحققين كالعلامة السيد "مرتضى العسكري" وآخرين كان رأيهم ان هذا الكتاب من أقوى كتب الحوار والمناظرة في المسائل الخلافية من حيث قوة الدليل وحجة البيان وانصاف الآخر.. وقال عنه الشيخ "محمد جواد مغنية" في تقديمه الكتاب (نجد فيه الحقيقة والهدوء، والأخلاص والأنصاف، وما الى هذه الصفات، التي يتجلى بها العالم القدير والمجتهد الكبير) (3).

وكان من الموضوعي ان يكتسب هذا الكتاب شهرة لا يقل مكانة عن غيره في موضوعه..

منهجية الشيخ الخنيزي في الحوار الإسلامي



من معالم هذه المنهجية :

1 ـ أن الحوار هو المنهج السليم في حل المشكلات، وهو الطريق الى الأعتراف بالآخر والتعايش معه.. وفي الدعوة الى الحوار جاء كتاب "الدعوة الإسلامية الى وحدة أهل السنة والإمامية" والذي هو نقد هادىء في قضية صاخبة على كتاب "الصراع بين الإسلام والوثنية" للشيخ "عبدالله بن علي القصيمي"، وهكذا جاء كتاب "المناظرات" (4) الذي يتناول بعض المسائل الخلافية بين المذاهب الإسلامية، على ضوء الهدي الإسلامي والمناظرة الهادئة التي لا تهدف سوى أحقاق الحق.

2 ـ الذهاب مع الدليل أينما ذهب، والوقوف على البرهان إينما وقف، والتمسك بالحجة الدامغة فكتاباته رحمة الله عليه كتابات استدلالية يجتهد فيها بالدليل والى الدليل لا تأخذه مصلحة أو عاطفة أو عصبية.

وعن ذلك يقول الشيخ "سليمان ظاهر" عضو المجمع العلمي العربي (تنم مؤلفاته الكثيرة عن: علم جم، وفكر نير بعيد النظر، وخلق كريم، ان جادل فبالتي هي أحسن، أو قارع الخصوم فببالغ الحجة، وضح البرهان، ورائده تحرير الحق من رق الباطل، وغايته القصوى، وهدفه الأسمى في كل ما خبر وحرر في حياته، وما أخرج من المطبوعات من محض للتقارب الإسلامي، وتوحيد كلمة التوحيد، في عصر يحيق الخطر على الإسلام) (5).

3 ـ أن الوصول الى الوحدة لا بد أولاً من الغاء التفرقة المذهبية فيقول: "لايكون النظم والإجتماع والالتآم، الا بالغاء التفرقة المذهبية، فلا سنية، ولا شيعية، ولا خارجية، ولا معتزلية، ولا أشعرية فيكون الناظم لهذا العقد، الذي تفرقت خرزه، والجامع لهذا الشمل المنصدع، التصداعات المتفاقمة، هو الدين الإسلامي: لا إله الا الله محمد رسول الله. فهناك تحصل القوة الرابطة، والنشاط الجامع، وتصفو داخلية الإسلام، ويطيب هواؤه، وتنقى جوانبه، وتعود له الروح التي فيه أيامه وأيام الخلفاء الراشدين"(6).

4 ـ التحرر من أي عصبية كانت، تاريخية أو إجتماعية أو عقائدية ففي مقدمته على كتابه "روضة المسائل في اثبات أصول الدين بالدلائل" يقول: "حررتها لمن طلب حق اليقين من أي فرقة كان من المسلمين أو غير المسلمين خلعت فيها ربقة التعصب والعناد، ونزعت فيها حلة مذهب الآباء والأجداد، وسلكت طريق الأنصاف والأقتصاد فأرجو ممن وقف عليها النظر بعين الأنصاف والالطاف لا بعين التعصب والأعتساف، ولا بلحاظ مذهب المتقدمين والأسلاف" (7).

5 ـ التسامح مع الآخر وان اختلف معنا. فقد كان، رحمه الله، عليه معروف بالتسامح والتودد.. في بيئة هي أشد ما تكون في حاجة اليهما.

فهذه دعوة الى إحياء الدور الأصلاحي للمصلح الإمام الخنيزي واستكشاف هذا الدور الذي لم يأخذ قسطه من العناية والأهتمام عند الباحثين والكتاب.

فهل الى إحياء الحوار الإسلامي ـ الإسلامي من سبيل؟!.
علي أبو الحسن الخنيزي - الشيخ علي أبو الحسن بن الحسن بن مهدي بن كاظم بن علي بن عبد الله بن مهدي الخنيزي. هو رجل دين شيعي قطيفي من كبار فقهاء الشيعة الإثني عشريَّة بمدينة القطيف في زمانه. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج2 ❝ ❞ الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج1 ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر المعاصر ❝ ❱
من فرق ومذاهب وأفكار وردود كتب الردود والمناظرات - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج1

1956م - 1445هـ
في ظرف انسدت فيه أبواب الحوار، وانعدم فيه الأعتراف بالآخر وان كان من الداخل الإسلامي، حيث يجد في الإسلام شرعيته في حق الإجتهاد، في هذا الظرف الذي قد يدفع بالإنسان الى أن يخرج عن اعتداله وتوازنه.. كان رجل الحوار والتسامح، يقف على الدليل ليكون حجته عليه، وعلى الطرف الآخر، يناظر بالتي هي أحسن، اذا اتفق فبدليل، واذا اختلف فبدليل.

ذلك هو المصلح الإسلامي الشيخ "علي أبو الحسن الخنيزي"، أحد كبار أعلام المملكة العربية السعودية، وباعث النهضة العلمية في منطقة القطيف شرق المملكة.

كان من رجالات الوحدة الإسلامية، مع ذلك لم ينصفه الكتاب والباحثون فيمن كتبوا وبحثوا في مسألة الوحدة الإسلامية والحوار الإسلامي، وان أشار الدكتور "حميد عنايت" بلمحة عنه، لكنها لمحة سريعة وخاطفة، حيث قال أن (الموضوعات الأساسية للردود والإعتراضات بين العلامة الحلي وابن تيمية في القرن السادس الهجري، تجددت في المائة سنة الأخيرة في هجوم رشيد رضا وأحمد أمين وعبدالله القاسمي، وردود عبد الحسين أميني ومحمد حسين كاشف الغطاء وأبي الحسن الخنيزي وشرف الدين العاملي الموسوي من جانب الشيعة) (1).

من هذا الكلام للدكتور الباحث "عنايت" نجد أن الشيخ "الخنيزي" كان في مصاف رجالات الوحدة الإسلامية من الشيعة. مع ذلك لا تجد له ذلك الحضور الذي يستحق.. وهذه ملاحظة في الصغرى، وأما الكبرى فقد تحدث عنها الشيخ "فرج آل عمران" [في سنة 1372 هـ/1953م] في مقدمته على كتاب "وسيلة المبتدئين، الى عبائر المنطقيين" للشيخ "حسن علي البدر القطيفي" [1278 ـ 1334 هـ / 1878 ـ 1934م] حيث قال: (لعل التاريخ لم يسيء لشعب قدر ان يسيء لهذه البقعة الطيبة المباركة الخصبة بالعلم والخير والصلاح فقد أهملها أهمالاً كلياً، وأرتكب في إغفالها جناية لا تغفرها له الأقلام. فأنت اذا رحت تفتش في المؤلفات الضخمة والموسوعات التاريخية التي وضعت للبحث عن الشعوب العربية وما أكثرها، فإذا أمعنت النظر أخالك لا تعثر على إسم القطيف ولا تكاد تظفر بنبأ يسرك عنه، واذا عثرت على شيء فهو لا يروي الغليل، وربما هاج كامن حزنك واستثار شجونك، فماذا تقول والحديث ذو شجون ولكنها الدنيا، ولكنه القضا). وأضاف: (ما أصلف التاريخ وما أظلمه أذ يهمل هذه البقعة الزكية التي أنجبت أبطالاً لهم مكانتهم ومنزلتهم في عالم الواقع والحقائق، في حين أنه قد احتفى بكثير من الشعوب الخاملة التي لو اعطى التاريخ من نفسه النصف لكانت أحرى بهذا الأهمال والأغفال. والقطيف ليست من المدن الخاملة حتى يعرض التاريخ عنها صفحاً ولم يعتن بآثارها، فان لها ماضياً مجيداً وألواحاً ناصعة متلألئة لو عني التاريخ فيها بعض عنايته لكانت صفحات مشرقة. ولو فتشها بتمحيص ودقة لظهرت فيها كنوز ربما لا يحصل مثلها في معظم المدن ذات الشأن، وظني أن الباحث اذا حاول بعض المحاولة تنكشف له بسهولة وتظهر له دونما جهد) (2).

وبعد أربعين سنة على هذا الكلام لا زال أبناء القطيف يعيدون طرحه من جديد بوعي أكبر... فالقطيف واحة أدبية وثقافية ووجه حضاري في الخليج العربي.

الدعوة الإسلامية الى وحدة أهل السنة والإمامية



هذا الكتاب الذي يقع في [949] صفحة من القطع الكبير في مجلدين، صدر عن دار الفكر في بيروت سنة 1376 هـ / 1956م ، يكشف عن معالم منهجية الشيخ "الخنيزي" في الدعوة الى الوحدة الإسلامية، والحوار الإسلامي.

وقد جاء في الصفحة الأولى في تعريف الكتاب انه "معول يهد من الطائفة البغيضة: أسسها المنهارة، ويدعو للوحدة والتآلف، دعوة تتمثل هذه الآية الكريمة: (أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيل، وهو أعلم بالمهتدين).

وهذا الكتاب هو آخر مؤلفات الإمام الخنيزي ما أن أكمله حتى عاجله المنون فكأنه وصيته الأخيرة لمجتمعه وأمته..

ومن اطلع على هذا الكتاب من الباحثين والمحققين كالعلامة السيد "مرتضى العسكري" وآخرين كان رأيهم ان هذا الكتاب من أقوى كتب الحوار والمناظرة في المسائل الخلافية من حيث قوة الدليل وحجة البيان وانصاف الآخر.. وقال عنه الشيخ "محمد جواد مغنية" في تقديمه الكتاب (نجد فيه الحقيقة والهدوء، والأخلاص والأنصاف، وما الى هذه الصفات، التي يتجلى بها العالم القدير والمجتهد الكبير) (3).

وكان من الموضوعي ان يكتسب هذا الكتاب شهرة لا يقل مكانة عن غيره في موضوعه..

منهجية الشيخ الخنيزي في الحوار الإسلامي



من معالم هذه المنهجية :

1 ـ أن الحوار هو المنهج السليم في حل المشكلات، وهو الطريق الى الأعتراف بالآخر والتعايش معه.. وفي الدعوة الى الحوار جاء كتاب "الدعوة الإسلامية الى وحدة أهل السنة والإمامية" والذي هو نقد هادىء في قضية صاخبة على كتاب "الصراع بين الإسلام والوثنية" للشيخ "عبدالله بن علي القصيمي"، وهكذا جاء كتاب "المناظرات" (4) الذي يتناول بعض المسائل الخلافية بين المذاهب الإسلامية، على ضوء الهدي الإسلامي والمناظرة الهادئة التي لا تهدف سوى أحقاق الحق.

2 ـ الذهاب مع الدليل أينما ذهب، والوقوف على البرهان إينما وقف، والتمسك بالحجة الدامغة فكتاباته رحمة الله عليه كتابات استدلالية يجتهد فيها بالدليل والى الدليل لا تأخذه مصلحة أو عاطفة أو عصبية.

وعن ذلك يقول الشيخ "سليمان ظاهر" عضو المجمع العلمي العربي (تنم مؤلفاته الكثيرة عن: علم جم، وفكر نير بعيد النظر، وخلق كريم، ان جادل فبالتي هي أحسن، أو قارع الخصوم فببالغ الحجة، وضح البرهان، ورائده تحرير الحق من رق الباطل، وغايته القصوى، وهدفه الأسمى في كل ما خبر وحرر في حياته، وما أخرج من المطبوعات من محض للتقارب الإسلامي، وتوحيد كلمة التوحيد، في عصر يحيق الخطر على الإسلام) (5).

3 ـ أن الوصول الى الوحدة لا بد أولاً من الغاء التفرقة المذهبية فيقول: "لايكون النظم والإجتماع والالتآم، الا بالغاء التفرقة المذهبية، فلا سنية، ولا شيعية، ولا خارجية، ولا معتزلية، ولا أشعرية فيكون الناظم لهذا العقد، الذي تفرقت خرزه، والجامع لهذا الشمل المنصدع، التصداعات المتفاقمة، هو الدين الإسلامي: لا إله الا الله محمد رسول الله. فهناك تحصل القوة الرابطة، والنشاط الجامع، وتصفو داخلية الإسلام، ويطيب هواؤه، وتنقى جوانبه، وتعود له الروح التي فيه أيامه وأيام الخلفاء الراشدين"(6).

4 ـ التحرر من أي عصبية كانت، تاريخية أو إجتماعية أو عقائدية ففي مقدمته على كتابه "روضة المسائل في اثبات أصول الدين بالدلائل" يقول: "حررتها لمن طلب حق اليقين من أي فرقة كان من المسلمين أو غير المسلمين خلعت فيها ربقة التعصب والعناد، ونزعت فيها حلة مذهب الآباء والأجداد، وسلكت طريق الأنصاف والأقتصاد فأرجو ممن وقف عليها النظر بعين الأنصاف والالطاف لا بعين التعصب والأعتساف، ولا بلحاظ مذهب المتقدمين والأسلاف" (7).

5 ـ التسامح مع الآخر وان اختلف معنا. فقد كان، رحمه الله، عليه معروف بالتسامح والتودد.. في بيئة هي أشد ما تكون في حاجة اليهما.

فهذه دعوة الى إحياء الدور الأصلاحي للمصلح الإمام الخنيزي واستكشاف هذا الدور الذي لم يأخذ قسطه من العناية والأهتمام عند الباحثين والكتاب.

فهل الى إحياء الحوار الإسلامي ـ الإسلامي من سبيل؟!. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

في ظرف انسدت فيه أبواب الحوار، وانعدم فيه الأعتراف بالآخر وان كان من الداخل الإسلامي، حيث يجد في الإسلام شرعيته في حق الإجتهاد، في هذا الظرف الذي قد يدفع بالإنسان الى أن يخرج عن اعتداله وتوازنه.. كان رجل الحوار والتسامح، يقف على الدليل ليكون حجته عليه، وعلى الطرف الآخر، يناظر بالتي هي أحسن، اذا اتفق فبدليل، واذا اختلف فبدليل.

ذلك هو المصلح الإسلامي الشيخ "علي أبو الحسن الخنيزي"، أحد كبار أعلام المملكة العربية السعودية، وباعث النهضة العلمية في منطقة القطيف شرق المملكة.

كان من رجالات الوحدة الإسلامية، مع ذلك لم ينصفه الكتاب والباحثون فيمن كتبوا وبحثوا في مسألة الوحدة الإسلامية والحوار الإسلامي، وان أشار الدكتور "حميد عنايت" بلمحة عنه، لكنها لمحة سريعة وخاطفة، حيث قال أن (الموضوعات الأساسية للردود والإعتراضات بين العلامة الحلي وابن تيمية في القرن السادس الهجري، تجددت في المائة سنة الأخيرة في هجوم رشيد رضا وأحمد أمين وعبدالله القاسمي، وردود عبد الحسين أميني ومحمد حسين كاشف الغطاء وأبي الحسن الخنيزي وشرف الدين العاملي الموسوي من جانب الشيعة) (1).

من هذا الكلام للدكتور الباحث "عنايت" نجد أن الشيخ "الخنيزي" كان في مصاف رجالات الوحدة الإسلامية من الشيعة. مع ذلك لا تجد له ذلك الحضور الذي يستحق.. وهذه ملاحظة في الصغرى، وأما الكبرى فقد تحدث عنها الشيخ "فرج آل عمران" [في سنة 1372 هـ/1953م] في مقدمته على كتاب "وسيلة المبتدئين، الى عبائر المنطقيين" للشيخ "حسن علي البدر القطيفي" [1278 ـ 1334 هـ / 1878 ـ 1934م] حيث قال: (لعل التاريخ لم يسيء لشعب قدر ان يسيء لهذه البقعة الطيبة المباركة الخصبة بالعلم والخير والصلاح فقد أهملها أهمالاً كلياً، وأرتكب في إغفالها جناية لا تغفرها له الأقلام. فأنت اذا رحت تفتش في المؤلفات الضخمة والموسوعات التاريخية التي وضعت للبحث عن الشعوب العربية وما أكثرها، فإذا أمعنت النظر أخالك لا تعثر على إسم القطيف ولا تكاد تظفر بنبأ يسرك عنه، واذا عثرت على شيء فهو لا يروي الغليل، وربما هاج كامن حزنك واستثار شجونك، فماذا تقول والحديث ذو شجون ولكنها الدنيا، ولكنه القضا). وأضاف: (ما أصلف التاريخ وما أظلمه أذ يهمل هذه البقعة الزكية التي أنجبت أبطالاً لهم مكانتهم ومنزلتهم في عالم الواقع والحقائق، في حين أنه قد احتفى بكثير من الشعوب الخاملة التي لو اعطى التاريخ من نفسه النصف لكانت أحرى بهذا الأهمال والأغفال. والقطيف ليست من المدن الخاملة حتى يعرض التاريخ عنها صفحاً ولم يعتن بآثارها، فان لها ماضياً مجيداً وألواحاً ناصعة متلألئة لو عني التاريخ فيها بعض عنايته لكانت صفحات مشرقة. ولو فتشها بتمحيص ودقة لظهرت فيها كنوز ربما لا يحصل مثلها في معظم المدن ذات الشأن، وظني أن الباحث اذا حاول بعض المحاولة تنكشف له بسهولة وتظهر له دونما جهد) (2).

وبعد أربعين سنة على هذا الكلام لا زال أبناء القطيف يعيدون طرحه من جديد بوعي أكبر... فالقطيف واحة أدبية وثقافية ووجه حضاري في الخليج العربي.

الدعوة الإسلامية الى وحدة أهل السنة والإمامية
 
 

هذا الكتاب الذي يقع في [949] صفحة من القطع الكبير في مجلدين، صدر عن دار الفكر في بيروت سنة 1376 هـ / 1956م ، يكشف عن معالم منهجية الشيخ "الخنيزي" في الدعوة الى الوحدة الإسلامية، والحوار الإسلامي.

وقد جاء في الصفحة الأولى في تعريف الكتاب انه "معول يهد من الطائفة البغيضة: أسسها المنهارة، ويدعو للوحدة والتآلف، دعوة تتمثل هذه الآية الكريمة: (أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيل، وهو أعلم بالمهتدين).

وهذا الكتاب هو آخر مؤلفات الإمام الخنيزي ما أن أكمله حتى عاجله المنون فكأنه وصيته الأخيرة لمجتمعه وأمته..

ومن اطلع على هذا الكتاب من الباحثين والمحققين كالعلامة السيد "مرتضى العسكري" وآخرين كان رأيهم ان هذا الكتاب من أقوى كتب الحوار والمناظرة في المسائل الخلافية من حيث قوة الدليل وحجة البيان وانصاف الآخر.. وقال عنه الشيخ "محمد جواد مغنية" في تقديمه الكتاب (نجد فيه الحقيقة والهدوء، والأخلاص والأنصاف، وما الى هذه الصفات، التي يتجلى بها العالم القدير والمجتهد الكبير) (3).

وكان من الموضوعي ان يكتسب هذا الكتاب شهرة لا يقل مكانة عن غيره في موضوعه..

منهجية الشيخ الخنيزي في الحوار الإسلامي
 
 

من معالم هذه المنهجية :

1 ـ أن الحوار هو المنهج السليم في حل المشكلات، وهو الطريق الى الأعتراف بالآخر والتعايش معه.. وفي الدعوة الى الحوار جاء كتاب "الدعوة الإسلامية الى وحدة أهل السنة والإمامية" والذي هو نقد هادىء في قضية صاخبة على كتاب "الصراع بين الإسلام والوثنية" للشيخ "عبدالله بن علي القصيمي"، وهكذا جاء كتاب "المناظرات" (4) الذي يتناول بعض المسائل الخلافية بين المذاهب الإسلامية، على ضوء الهدي الإسلامي والمناظرة الهادئة التي لا تهدف سوى أحقاق الحق.

2 ـ الذهاب مع الدليل أينما ذهب، والوقوف على البرهان إينما وقف، والتمسك بالحجة الدامغة فكتاباته رحمة الله عليه كتابات استدلالية يجتهد فيها بالدليل والى الدليل لا تأخذه مصلحة أو عاطفة أو عصبية.

وعن ذلك يقول الشيخ "سليمان ظاهر" عضو المجمع العلمي العربي (تنم مؤلفاته الكثيرة عن: علم جم، وفكر نير بعيد النظر، وخلق كريم، ان جادل فبالتي هي أحسن، أو قارع الخصوم فببالغ الحجة، وضح البرهان، ورائده تحرير الحق من رق الباطل، وغايته القصوى، وهدفه الأسمى في كل ما خبر وحرر في حياته، وما أخرج من المطبوعات من محض للتقارب الإسلامي، وتوحيد كلمة التوحيد، في عصر يحيق الخطر على الإسلام) (5).

3 ـ أن الوصول الى الوحدة لا بد أولاً من الغاء التفرقة المذهبية فيقول: "لايكون النظم والإجتماع والالتآم، الا بالغاء التفرقة المذهبية، فلا سنية، ولا شيعية، ولا خارجية، ولا معتزلية، ولا أشعرية فيكون الناظم لهذا العقد، الذي تفرقت خرزه، والجامع لهذا الشمل المنصدع، التصداعات المتفاقمة، هو الدين الإسلامي: لا إله الا الله محمد رسول الله. فهناك تحصل القوة الرابطة، والنشاط الجامع، وتصفو داخلية الإسلام، ويطيب هواؤه، وتنقى جوانبه، وتعود له الروح التي فيه أيامه  وأيام الخلفاء الراشدين"(6).

4 ـ التحرر من أي عصبية كانت، تاريخية أو إجتماعية أو عقائدية ففي مقدمته على كتابه "روضة المسائل في اثبات أصول الدين بالدلائل" يقول: "حررتها لمن طلب حق اليقين من أي فرقة كان من المسلمين أو غير المسلمين خلعت فيها ربقة التعصب والعناد، ونزعت فيها حلة مذهب الآباء والأجداد، وسلكت طريق الأنصاف والأقتصاد فأرجو ممن وقف عليها النظر بعين الأنصاف والالطاف لا بعين التعصب والأعتساف، ولا بلحاظ مذهب المتقدمين والأسلاف" (7).

5 ـ التسامح مع الآخر وان اختلف معنا. فقد كان، رحمه الله، عليه معروف بالتسامح والتودد.. في بيئة هي أشد ما تكون في حاجة اليهما.

فهذه دعوة الى إحياء الدور الأصلاحي للمصلح الإمام الخنيزي واستكشاف هذا الدور الذي لم يأخذ قسطه من العناية والأهتمام عند الباحثين والكتاب.

فهل الى إحياء الحوار الإسلامي ـ الإسلامي من سبيل؟!.



سنة النشر : 1956م / 1375هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج1

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج1
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
علي أبو الحسن الخنيزي - Ali Abul Hassan Al Khunaizi

كتب علي أبو الحسن الخنيزي الشيخ علي أبو الحسن بن الحسن بن مهدي بن كاظم بن علي بن عبد الله بن مهدي الخنيزي. هو رجل دين شيعي قطيفي من كبار فقهاء الشيعة الإثني عشريَّة بمدينة القطيف في زمانه.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج2 ❝ ❞ الدعوة الإسلامية إلى وحدة أهل السنة والإمامية / ج1 ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر المعاصر ❝ ❱. المزيد..

كتب علي أبو الحسن الخنيزي
الناشر:
دار الفكر المعاصر
كتب دار الفكر المعاصرثلاثٌ وستون عاماً في خدمة الثقافة والفكر والكتاب؛ عمر دار الفكر منذ تأسيسها عام 1957. ليس للعمر معنى؛ إن لم يكن لصاحبه هدف يصبو إليه، ورسالة يؤديها، وبصمة عين تميزه، ورؤية توضح طريقه، وقدرة على التجدد تمنحه شباباً دائماً؛ عصياً على التآكل والشيخوخة والاضمحلال، ومعايير دقيقة يقيس بها نجاحه، وجرس للإنذار ينبهه كلما أوشك أن يحيد عن الطريق.. بهذا الإدراك للزمن ولعوامل النمو؛ وضعت دار الفكر خطتها الاستراتيجية بعيدة المدى، لتكون صوىً على الطريق، ثم راحت تطور خططها القصيرة على ضوئها، محسوبة بالعقود، فكان لها في بداية كل عقد؛ عمر جديد، ضمن عمرها المديد. وها هي ذي دار الفكر في أواسط العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين؛ تكاد تكون من أول من نبه، في وقت مبكر، إلى خطورة المنعطف الذي تجتازه البشرية، بين ألفيتين، وبسرعة مذهلة؛ من عصر الصناعة وأدواته المادية، إلى عصر المعرفة وأدواته الفكرية، وبكل ما ينطوي عليه هذا التحول من متغيرات جذرية في القيم والعادات والرؤى؛ سوف تجعل صناعة النشر في عداد المهن المنقرضة، ما لم يدرك الناشرون هذه المتغيرات، ويمتلكوا ناصيتها، ليحجزوا لهم مكاناً؛ هم الأجدر به في عصر المعرفة الجديد. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ ألواح ودسر ❝ ❞ الصداقة والصديق ❝ ❞ مختصر العلامة خليل ❝ ❞ الوجيز في الفقه الإسلامي ❝ ❞ معرفة أنواع علوم الحديث (مقدمة ابن الصلاح) ❝ ❞ الأمير عبد القادر الجزائري العالم المجاهد ❝ ❞ قادة فتح المغرب العربي ❝ ❞ العلمانيه تحت المجهر ❝ ❞ جرجي زيدان في الميزان ❝ ❞ المدخل الى التربية الخاصة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ احمد خيرى العمرى ❝ ❞ أبو زكريا يحي بن شرف النووي ❝ ❞ فاضل صالح السامرائي ❝ ❞ أبو حامد الغزالى ❝ ❞ مالك بن نبي ❝ ❞ ابن عساكر ❝ ❞ فخر الدين الرازي ❝ ❞ إبراهيم السكران ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ عبد الوهاب المسيري ❝ ❞ محمد أبو زهرة ❝ ❞ ليو تولستوي ❝ ❞ وهبة الزحيلي ❝ ❞ أبو حيان التوحيدي ❝ ❞ نوال السعداوي ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ شوقي أبو خليل ❝ ❞ وليد محمد مراد ❝ ❞ بهجت عبد الواحد صالح ❝ ❞ د. علي حسن موسى ❝ ❞ عبدالوهاب البياتي ❝ ❞ شوقي أبو خليل ❝ ❞ ابن دريد ❝ ❞ ابن مالك ❝ ❞ نزار أباظة ❝ ❞ عبدالرحمن النحلاوي ❝ ❞ خليل بن إسحاق الجندي ❝ ❞ محمد خير الشعال ❝ ❞ أبي البركات الأنباري ❝ ❞ جمال البنا ❝ ❞ أبو البركات بن الأنباري ❝ ❞ يوسف بن إسماعيل النبهاني ❝ ❞ محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري ❝ ❞ إبراهيم السامرائي ❝ ❞ د. عبد الرحمن حميدة ❝ ❞ الإمام العز بن عبد السلام ❝ ❞ محمد عامر الدهمشي ❝ ❞ الطاهر أحمد الزاوي ❝ ❞ شوقى أبو خليل ❝ ❞ رجاء وحيد دويدري ❝ ❞ جودي رايت ❝ ❞ طالب عمران ❝ ❞ سعيد ناشيد ❝ ❞ أبو بكر الرازي ❝ ❞ محمد مطيع الحافظ ❝ ❞ أنس الرفاعي ❝ ❞ محمد بن إبراهيم الوزير ❝ ❞ عثمان الشهرزوري ابن الصلاح ❝ ❞ د. عبد الرحمن الصابوني ❝ ❞ الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد أبو هلال العسكري ❝ ❞ خالد عبد الرحمن العك ❝ ❞ تاج الدين عم على ❝ ❞ محمد بن إسحاق المطلبي ❝ ❞ د. صلاح الدين بحيرى ❝ ❞ أحمد بن محمد بن علي الوزير ❝ ❞ شاكتي غاوين ❝ ❞ إميلي براملت ❝ ❞ عبد الرحمن النحلاوي ❝ ❞ أبو العلا عبد الرحمن المباركفوري ❝ ❞ وليد إبراهيم قصاب ❝ ❞ حسين عبد الله العمري ❝ ❞ الصاحب كمال الدين ابن العديم عمر بن أحمد بن أبي جرادة ❝ ❞ د. مصطفى قره جولي ❝ ❞ عمر موسى باشا ❝ ❞ أحمد بن عبد السلام الجراوي التادلي أبو العباس ❝ ❞ سليمان بن محمد بن عمر الشافعي البجيرمي ❝ ❞ د. حسين بن عبدالله العمري ❝ ❞ نديم المصرى ❝ ❞ يوسف الشيخ محمد البقاعي ❝ ❞ محمد بسام رشدي الزين ❝ ❞ د. إبراهيم محمد سلقيني ❝ ❞ مسلم تسابحجي ❝ ❞ الحسين بن الحسن الحليمي أبو عبد الله ❝ ❞ د. شوقى أبو خليل وهاني المبارك ❝ ❞ ابن خمير ❝ ❞ سميح ابو مغلى وعبد الفتاح عبد العال ❝ ❞ يحيى بن حكم الغزال ❝ ❞ عبد الرحمن بعكر ❝ ❞ ريم عبد الغني ❝ ❞ علي أبو الحسن الخنيزي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الفكر المعاصر